اختتمت اليوم البورصة المرحلة الثانية من جولتها فى دول مجلس التعاون الخليجى والتى تستهدف الترويج للسوق المصرى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بالاضافة إلى تفعيل التعاون مع البورصات العربية، وقد انهت البورصة المصرية اليوم نشاطها فى دولة الكويت بعد سلسلة من اللقاءات مع عدد كبير من شركات الاستثمار ومسئولى الجهات الحكومية والهيئات المنظمة للسوق الكويتى بالإضافة إلى ممثلى الجالية المصرية بالكويت حيث تم استعراض فرص الاستثمار الواعدة فى السوق المصرى . واوضح محمد عبد السلام إلى دخول ما يزيد عن 400 مؤسسة جديدة للسوق المصرى بعد الثورة لم يسبق لها الدخول إلى السوق المصرى، وهى مؤسسات غالبيتها مؤسسات كبرى ومن مختلف الجنسيات. وحول تخوف المستثمرين من تاثير المحاكمات التى تتم فى مصر على وضعية الشركات المقيدة فى البورصة وانعكاس ذلك على مساهميها، أكد عبد السلام على ضرورة توضيح الصورة جيدا نظراً لوجود العديد من الافكار الخاطئة حول هذه القضايا، حيث اوضح أن الأسهم التى تم التحفظ عليها حتى انتهاء القضايا هى اسهم لم تكن متاحة للتداول من قبل وبالتالى فإن التخفظ عليها لا يؤدى إلى لتاثيرات سلبية على السيولة فى البورصة. ومن جانبه صرح محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده في ختام زيارته لدولة الكويت على أن خطة الترويج للسوق المصرى تسير بصورة جيدة للغاية وأنه لم يفاجأ بالاقبال الشديد الذى اظهره المستثمرون الكويتيون بفرص الاستثمار الواعدة فى السوق، مشيراً إلى أن المستثمرين الكويتيون أكدوا بشكل واضح أن استثماراتهم فى مصر لن تتاثر سلباً بالثورة كما اشار رئيس البورصة المصرية إلى تحول ملموس فى هيكل المستثمرين فى السوق حيث اصبحت المؤسسات تسيطر على ما يزيد عن 60% من تعاملات السوق اليومية فى المتوسط بعد ان كانت نسبتهم قبل الثورة لا تزيد عن 30%، وهو ما يفسره عبد السلام بإنه يرجع لانخفاض درجة المخاطر السياسية فى مصر بعد الثورة والقضاء على الفساد والتوريث، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة المؤسسات سيساهم بشكل كبير فى تقليل درجة التقلبات الحادة فى السوق المصرى.