.. واقتصاديون يعتبروها فاتورة لطاعة النظام السياسى السابق للامريكان فيما رفضه اقتصاديون مصريون واعتبروه فاتورة لطاعة النظام السابق للامريكان ،قالت مارجريت سكوبى السفيرة الامريكية فى القاهرة ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ساهمت في تلبية احتياجات التنمية في مصر لأكثر من 30 عاماً قام خلالها دافعوا الضرائب الأمريكيون بتمويل برامج المساعدات بما يقرب من 30 مليار دولار. وتعد الثلاثين ملياراً بمثابة استثمار في شعب مصر وقد أثمرت عن نتائج تفوق كثيراً قيمتها الإسمية نحو مساعدة المصريين على بناء قدراتهم وتطوير مواردهم الخاصة. وللإشارة إلى بعض من الإنجازات العديدة. واكدت فى بيان صادر عن السفارة الامريكيةبالقاهرة انها أسهمت في مد شبكات مياه الشرب النقية وشبكات الصرف الصحي لأكثر من 20 مليون مصري، حيث لم تكن هذه الشبكات والخدمات التي نقدمها موجودة من قبل. كما ساهمت هذه البرامج بنحو مليار دولار فى مجال الصحة العامة وتحسين ظروف المصريين الصحية، وخفض معدلات وفيات الأطفال. ففي عام 1975 كان 130 طفلا من بين كل 1000 طفل فى مصر يلقون حتفهم عقب ولادتهم، أما الآن فقد انخفض معدل الوفيات الى حوالي 25 طفلا فقط أي بنسبة تحسن 500%، بالاضافة الى بناء أكثر من 2000 مدرسة و39 ألف مكتبة مدرسية. وساهمت البرامج فى إعادة تأهيل وتجديد مواقع أثرية مثل البر الغربي للأقصر وباب زويلة بالقاهرة لتساعد على الحفاظ على تراث مصر العظيم للأجيال القادمة ونمو السياحة، لافتة الى انه انه منذ عام 2005، تم ارسال أكثر من 2200 مصري للولايات المتحدة للحصول على درجات جامعية وبرامج تدريبية وعلى مدى 30 سنة، قمنا بمنح 3000 منحة دراسية عبر مؤسسة فولبرايت بالإضافة إلى 2300 منحة لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية عبر برامج أخرى. اضافت سكوبى ان الولاياتالمتحدة استثمرت 8،1 مليار دولار فى 13 مشروعا لتوليد الطاقة بما يمثل بشكل مباشر وغير مباشر ثلث قدرات الطاقة الموجودة حاليا فى مصر، بالاضافة الى إنفاق 140 مليون دولار خلال الفترة ما بين 1982و 1995 لمعالجة عيوب التصميم الأصلي لسد أسوان حتى يتمكن من توليد الكهرباء بكل طاقته. كما تم إستثمار مليارات الدولارات فى عملية تحديث الإقتصاد المصري وخلق وظائف جديدة فى مجالات التكنولوجيا والصناعة وقد ساهم هذا بصورة مباشرة فى تسمية البنك الدولي لمصر كواحدة من أفضل 10 مواقع للمال والأعمال فى العالم خلال السنوات الخمس الماضية. مساعدة المصريين الأكثر احتياجاً على تحسين ظروفهم المعيشية من خلال دعم أكثر من مليون مصري عبر تقديم 8.3 قرض متناهي الصغر بقيمة تصل إلى 2.5 بليون دولار. واكدت ان كل هذه المشروعات تم الإنتهاء منها وفق معايير الشفافية والرقابة المحاسبية الأكثر صرامةً في أي برنامج مساعدات في العالم. إننا نفخر بهذا السجل ونفخر بشركائنا المصريين الوطنيين الذين عملنا معهم. وبالفعل كانت الولاياتالمتحدة دائماً حريصة من خلال برامجها على الإرتقاء بالمجتمع المدني بما فى ذلك الدفاع عن المصريين المناضلين من أجل الديمقراطية. وفي حقبة مبارك كانت هذه المساعدات توصم بأنها "تدخلات" وتلقى معارضة من جانب حكومة لا تشعر بالإرتياح لسماعها صوت شعبها وأتمنى بعد 25 يناير أن يتغير هذا النهج. إن قوة الديمقراطية تعتمد على قوة المجتمع المدني والشعب الذي تعمل خلاله بنفس قدر اعتمادها على قوة حكومتها. من هنا انتقد عدد من خبراء الاقتصاد تلك التصريحات التى وصفها بانها فى غير محلها خاصة بعد ان تعرى الوضع الاقتصادى المصرى عقب احداث ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وقال الدكتور محمد النجار الخبير الاقتصادى ان كافة الاستفادات كانت تصب فى مصلحة حفنة بسيطة من المصريين 50% منهم داخل السجون اليوم . اضاف النجار ان الولاياتالمتحدةالامريكية حققت مكاسب اكبر بكثير من الارقام التى ذكرتها سكوبى ممثلة فى تعاون غير عادى من النظام السياسى السابق. وقال حقوقيون ان هذا البيان مستفذ خاصة بعد حذرت السفارة الأمريكية رعاياها الاقتراب من السفارة بالقاهرة بسبب المظاهرات المناهضة لحبس خالد عبد الرحمن داخل السجون الامريكية.