تقدم الدكتور عصام الغريب محمد الطنطاوي، باحث بدار الوثائق المصرية، ببلاغ إلى النائب العام يحمل رقم 4122، أبدى فيه قلقه من أن تكون شركة IBM الأمريكية قد استطاعت اختراق الأرشيف القومي المصري "دار الوثائق المصرية"، وذلك عن طريق ميكنة 25 مليون وثيقة، تتعلق بالعلاقات التاريخية والسياسية بين مصر والعالم الخارجي، وما يتعلق بحقوق الملكية للمسلمين والمسيحيين واليهود في فترات تاريخية سابقة، بالإضافة إلى وثائق تمس الأمن القومي المصري، خاصة وأن هذه الشركة تولت أيضًا وضع برامج لقاعدة البيانات الخاصة بالأرشيف المصري، بالإضافة إلى برامج وأجهزة المسح الضوئي للوثائق. وقال صاحب البلاغ ، أن الخطورة بالغة في ظل عدم معرفة بنود العقد الذي تم إبرامه بين وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، ووزير الاتصالات الأسبق، طارق كامل، وتحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، بإسناد مشروع ميكنة مقتنيات الأرشيف القومي المصري إلى شركة IBM والشركات المتحالفة معها بمبلغ تراوح فيما بين 25- 40 مليون جنيه، حيث يمثل هذا العقد لغزًا كبيرًا لعدم معرفة أحد شيئا عن بنوده، والتي من الممكن أن يكون قد تم حدوث تجاوز في هذه البنود أثناء المشروع من طرف الشركة المذكورة، والشركات المتحالفة معها، أو من طرف إدارة الأرشيف القومي المصري ( دار الوثائق)، بالإضافة إلى ما شاب حصول شركة IBM على مناقصة المشروع المذكور من تجاوزات، حيث تردد الكثير من الأقاويل في حينها حول العروض المميزة التي تقدمت بها بعض الشركات الأخرى على شركة IBM، مع ارتكاب الكثير من الأخطاء والتجاوزات، سواء المالية أو الفنية، أثناء إدارة المشروع من الأطراف المختلفة وفقا لما نشرته الشروق .. وعن دار الوثائق قال دكتور عصام: إن هناك إهمال جسيم في دار الترميم، ما يهدد باندثار الوثائق في خلال مدة من خمس إلى عشر سنوات على الأكثر، وذلك نتيجة عدم ملائمة البيئة التي تحفظ فيها الوثائق، نتيجة الأبخرة السامة ودرجات الرطوبة.