كتبت – ساره إمام: شارك الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار في افتتاح فعاليات ملتقي الاستثمار الأفريقي الذي تستضيفه غانا خلال الفترة من 8 -10 فبراير كممثلا عن رئيس الجمهورية ، افتتح المؤتمر الرئيس جون ايفانز عطا ميلز رئيس جمهورية غانا بمشاركة عدد من المسئولين الأفارقة والمؤسسات الدولية والشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية. وأشار الرئيس مبارك في كلمته أمام الجلسة العامة الأولى بالملتقى والتي ألقاها نيابة عن محمود محيي الدين وزير الاستثمار إلى أن العالم اليوم على أعتاب مرحلة يشهد فيها بعض المؤشرات الإيجابية التي تظهر تعافي الاقتصاد العالمي. محذراً إلى أنه بالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية المبكرة، فلا تزال هناك مخاطر تحدق بالدول النامية، فتعافي الاقتصاد العالمي لا يستند إلى أسس راسخة، موضحاً أن معدلات البطالة العالمية ما زالت على مستوياتها المرتفعة وستظل على هذه الحال فترة من الزمن، هذا في الوقت الذي لم يكتسب فيه الطلب على السلع ولخدمات قوة الدفع اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لزيادة فرص العمل. وقد دعى حكومات الدول الإفريقية إلى أهمية التنوع الاقتصادي ودعم الاستثمارات وتعزيز القواعد الرقابية المنظمة للقطاع المالي من أجل توفير فرص عمل جديدة وتشجيع المزيد من النمو والتنمية في أفريقيا. مشيراً في ذات الوقت إلى أن الأزمة المالية قد كشفت عن فرص استثمارية جديدة في أفريقيا، حيث نجحت الاقتصادات الناشئة التي تتمتع بفوائض احتياطيات ضخمة في الاستفادة من الإمكانيات الاستثمارية الموجودة في أفريقيا. سجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القارة أعلى معدلاتها حيث بلغت 88 مليار دولار العام الماضي ودخلت في مجالات جديدة للبنية الأساسية والنشاط الزراعي فضلا عن مشروعات الطاقة والتعدين والمطلوب هو زيادة الاستثمار في مشروعات ذات قيمة مضافة عالية وذات مكون معرفي يحقق الفائدة للمشروعات الإفريقية. كما دعا مبارك ملتقى الاستثمار الأفريقي لمناقشة القضايا الحيوية والعاجلة بالنسبة لقارتنا الأفريقية ومنها: تطوير مشروعات البنية الأساسية و تنمية مصادر الطاقة مع أهمية الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والحفاظ علي البيئةوتعزيز القدرة التصنيعية ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.و زيادة الاستثمارات في مجال الزراعة وتحسين الأمن الغذائي.والاستمرار في تحسين مناخ الاستثمار وإزالة معوقات النمو والتشغيل. وتشجيع التجارة البينية وإزالة معوقاتها. وعلي صعيد التعاون الإقليمي أوضح السيد الرئيس أن قدرة أفريقيا على النمو وتحقيق الرفاهية ترتبط ارتباطاً مباشراً بقدرة دولها على تنسيق سياساتها وتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق المزيد من الاندماج في الاقتصاد العالمي موضحاً الدور المنوطة به المبادرات الإنمائية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية داخل القارة بجانب مبادرات من قبل العديد من دول الجنوب للتعاون مع إفريقيا مثل الصين والهند وتركيا والبرازيل. وأكد مبارك في كلمته علي أهمية تطوير التعليم ومستوى المهارات والاستفادة من التطور المعرفي والتكنولوجي لتحقيق الاستفادة القصوى من فرص الاستثمار وتحقيق التنمية المطردة. هذا وقد استقبل الرئيس الغاني جون ايفانز ميلز الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار حيث تم تسليم سيادته رسالة من السيد الرئيس محمد حسني مبارك ونقل تحيات سيادته إلى الرئيس جون آتا ميلز حيث تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وغانا وإتاحة فرص للتعاون لزيادة حجم التجارة والاستثمار. حيث أكد محي الدين علي الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع أفريقيا وهو ما يعكسه تمثيل الوفد الاقتصادي المصري المشارك في ملتقي الاستثمار في أفريقيا والذي يضم مجموعة من المؤسسات والشركات المعنية بالخدمات المالية والصناعات الغذائية والنقل والبناء والتشييد والطاقة والكهرباء بالإضافة إلى المدير التنفيذي لوكالة تشجيع الاستثمار الخاص بدول الكوميسا.