قال مسؤولون بارزون يوم السبت ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيعلن يوم الاثنين تشكيلة حكومته الجديدة التي سيبقى فيها وزير النفط حسين الشهرستاني مهندس اتفاقات الطاقة الرئيسية التي يمكن أن تدفع العراق الى طليعة القوى النفطية العالمية. وذكرت مصادر مقربة من المالكي أن وزير الخارجية هوشيار زيباري -وهو كردي- سيحتفظ بمنصبه ايضا بينما لم يقع الاختيار على وزير المالية بشكل نهائي. رويترز. وقاد الشهرستاني -وهو شيعي مثل المالكي- وزارة النفط مع بدء البلاد مساع طموحة لزيادة الانتاج الى 12 مليون برميل يوميا على مدى السنوات الست أو السبع المقبلة لتنافس السعودية أكبر منتج في العالم. ويبلغ انتاج العراق حاليا 2.5 مليون برميل يوميا. ويقول محللون ان هدفا يتراوح من ستة ملايين الي سبعة ملايين برميل يوميا أكثر واقعية وسيكون الشهرستاني عضوا رئيسيا في حكومة المالكي الجديدة فيما يحاول العراق اعادة بناء البنية التحتية المهملة والمتضررة بعد أكثر من سبعة أعوام من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين مما قاد لاندلاع صراع طائفي راح ضحيته عشرات الالاف. وأزال البرلمان العراقي يوم السبت احدى العقبات الاخيرة أمام تشكيل الحكومة برفعه حظرا عن ثلاثة ساسة بارزين من السنة كانوا استبعدوا من العملية السياسية للاشتباه بأن لهم صلات بحزب البعث المنحل الذي تزعمه صدام. وقال سامي العسكري وهو عضو بارز بالكتلة السياسية التي يتزعمها المالكي "قرار اليوم سيساعد في ايجاد المناخ المناسب لتشكيل الحكومة." وانتظر العراقيون تشكيل الحكومة لما يزيد عن تسعة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح واظهرت عمق الانقسامات العرقية والطائفية في العراق. وبعد أشهر من الخلافات بشأن المناصب والسلطات توصلت الفصائل الشيعية والسنية والكردية الرئيسية في البلاد في الشهر الماضي لاتفاق لتوزيع المناصب الحكومية الرئيسية.