حالة من التوتر في شوارع العاصمة الأوغندية كمبالا تحسبا لوقوع أعمال تفجيرات إرهابية جديدة في احتفالات الكريسماس علي أيدي حركة الشباب الإسلامي المعارضة بالصومال، وذلك وفقا لعدد من التقارير الأمنية، وحذرت الحكومة الأوغندية المواطنين من التواجد بأماكن التجمعات الشهيرة بالعاصمة خاصة النوادي والمقاهي، ورفعت حالة الطوارئ بزيادة أفراد الشرطة في جميع الأسواق المزدحمة، كما بدأت حملة اطلاق رسائل SMS عبر الهواتف الجوالة تدعو فيها لتجنب أماكن الازدحام المعروفة لاستهدافها، مما أدي إلي هروب عدد كبير من المواطنين إلي القري للاحتفال بالكريسماس في أجواء ريفية بعيدا عن زحام العاصمة بعدما نفذت عملية انتحارية في مايو الماضي بتفجيرات استهدفت 2 من أشهر المقاهي بالعاصمة الأوغندية احتجاجا علي وجود جنود لأوغندا ضمن قوات حفظ السلام بالصومال.كما ورد في روزاليوسف. جاء ذلك في الوقت الذي ازدهرت فيه حركة البيع والشراء بشاطئ جابا علي بحيرة فيكتوريا، والذي كان معقلا لعناصر تابعة لحركات التمرد والخارجين علي القانون واللصوص، بعدما انتهي الجانب المصري من تطوير المنطقة وتحويلها من مقلب قمامة ومنطقة عشوائية لمخلفات مصانع الأسماك ذات الروائح الكريهة، التي كان يختبأ خلف تلالها الهاربون من العدالة، لتصبح ميناء نهرياً متطوراً ومكشوفاً وملتقي لمراكب الصيد المحملة بالأسماك ومنتجات الفحم والأخشاب والفواكه المحملة من المئات من الجزر المنتشرة بالبحيرة. وقال د. محمد نصر الدين علام إن مصر لن تتخلي عن القيام بدعم جميع مجالات التنمية بحوض النيل لتوفير سبل الراحة والأمان لهذه الشعوب الشقيقة، لافتا إلي أن المشروع ساهم في توفير الآلاف من فرص العمل للأوغنديين، وكثيرا ما يأتي إليها كبار المسئولين الأوغنديين ليفتخروا بتحويل المنطقة من مرتع عشوائي للخارجين علي القانون إلي شاطئ نهري، ويشيدون بمجهودات المشروع المصري. وأوضح المهندس رمضان عياد رئيس شركة مساهمة البحيرة المصرية المنفذة أن المشروع انعكست آثاره علي حياة المواطن الأوغندي البسيط مباشرة، وأصبح حجم النشاط التجاري بالمنطقة 700 ألف دولار أمريكي يوميا، مشيرا إلي أنه صاحب تطوير الشاطئ انشاء عدد 20 سدا لحصاد مياه الأمطار لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية، وإنشاء العديد من المزارع السمكية. وأشار المهندس جمال إسماعيل شاكر رئيس بعثة الري المصري بأوغندا إلي أن تنفيذ المشروع يأتي في إطار استجابة مصرية فورية لاستغاثة من الحكومة الأوغندية، وضمن برنامج اتفاقية المنحة المصرية لأوغندا في عام 99، بإجمالي 9.13 مليون دولار أمريكي، التي امتدت في مرحلتين حتي عام 2010، وبدعم إضافي بلغ 5.7 مليون دولار أمريكي. ولفت المهندس عبدالعزيز الطناحي رئيس اللجنة المشرفة علي المشروع إلي أن المنحة تضمنت تنفيذ إزالات لكميات هائالة من الحشائش المائية الضارة بالبحيرات الاستوائية فيكتوريا وكيوجا وألبرت، وبعض المجاري المائية مثل مصب نهر كاجيرا ونيل ألبرت التي كانت تعوق سريان مجري النيل. ووفقا للمهندس أحمد عبدالحليم بحيري المدير التنفيذي للمشروع فإن التنفيذ استلزم شراء 50 معدة ميكانيكية من كبري الشركات العالمية وتشمل هذه المعدات كراكة مائية ضخمة قدرتها 1200 حصان مزودة بخط طرد بطول 750 متراً وحفارات وأوناش وحصادات عائمة وشاطئية وقوارب دفع وسيارات نقل وصنادل بحرية بتكلفة بلغت 3.8 مليون دولار.