تنطلق الدورة العادية ال 146 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء المقبل لمدة يومين، وذلك للتحضير لالتئام الدورة على مستوى وزراء الخارجية الخميس المقبل. وأعلن السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية أن الدورة الجديدة التى ستعقد برئاسة تونس خلفًا لمملكة البحرين التى ترأست الدورة ال 145 ستناقش العديد من من التقارير والبنود وأزمات المنطقة. وقال الحلي فى تصريحات" بوابة الأهرام" إن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الذى يشارك لأول مرة دورات المجلس بعد توليه منصبه فى مطلع يوليو الماضى سيقدم تقريرًا شاملاً حول نشاط الأمانة العامة للجامعة بين الدورتين العاديتين مارس وسبتمبر وتقريرًا نصف سنوى لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن قمة نواكشوط والتقرير السنوى حول حقوق الإنسان فى المنطقة العربية، فى ضوء ما توصلت إليه اجتماعات وتقارير وتوصيات اللجنة العربية المعنية بهذا الملف فى الجامعة. وأضاف أن القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى بكل تطوراته وجوانبه سيكون على رأس القضايا التى ستتم مناقشتها خلال الدورة الجديدة فى ضوء انسداد أفق وأبواب السلام بفعل تعنت إسرائيل التى باتت طليقة اليد أمام المجتمع الدولى، سواء فيما يتعلق بنشاطها الاستيطانى أو ملف الأسرى الزاخر بالمآسى أوعلى صيد ممارساتها العدوانية اليومية ضد الفلسطينيين. ومن المقرر أن يقدم أبو الغيط فى هذا الشأن تقريرًا يتناول فيه كل التطورات الميدانية المتعلقة بالساحة الفلسطينية والتحركات السياسية لاسيما التى تقودها اللجنة العربية برئاسة مصر المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى والمشكلة من قبل قمة شرم الشيخ فى مارس 2015. ولفت بن حلى إلى أن الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن والصومال وغيرها ستكون فى قلب مناقشات الدورة الجديدة لمجلس الجامعة والتى من المنتظر أن يشارك فى جانب منها" ستيفان دى مستورا" مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا لعرض بآخر جهوده لاستنئاف مفاوضات جنيف بين النظام السورى والمعارضة كما أن"بيير كرينبول "مفوض وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيقدم تقريرًا حول كل ما يتعلق بمهمة الأونروا والأعمال التي تقوم لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين والأزمة التي تتعرض له الوكالة في الآونة الأخيرة. وستناقش الدورة الجديدة موضوع التدخلات الخارجية الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية وانتهاك القوات التركية للأراضى العراقية، بالإضافة إلى ملف الإرهاب سواء مايتعلق بصيانة الأمن القومى العربى بما فى ذلك مسألة تشكيل قوة عربية مشتركة والتى ما زالت تحتاح الى الى المزيد من الدراسة والتشاور من قبل الدول العربية أو على صعيد الإرهاب الدولى وسبل مكافحته وتحرك الجامعة العربية إقليميًا ودوليًا فى هذا الشأن. كما ستناقش موضوع إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، وفى هذا الصدد سيتم التركيز على المطالبة بوضع القدرات الاسرائيلية تحت الرقابة الدولية، ووفقًا لتأكيد بن حلى فإن هناك توجيهًا من القادة العرب خلال قمة نواكشوط الأخيرة لوزراء الخارجية بضرورة مراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كافة البدائل للحفاظ على الأمن القومى العربى والأمن الإقليمى وتأكيد جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية الى جانب التفكير فى كل البدائل فى حال فشل البدائل المطروحة حاليًا، وذلك حتى لايبقى الأمر موضوعًا روتينيًا يرحل من دورة الى أخرى. وأوضح أن العراق طلب إدراج موضوع الحفاظ على الموارد المائية فى الوطن العربى، وذلك بالتركيز على مشكلة شح وعدم وصول الحصة الخاصة به من نهرى دجلة والفرات، والمطالبة باحترام حقه التاريخى فى المياه المشتركة فى هذين النهرين وفقًا للقوانين والأعراف الدولية، فضلاً عن المطالبة بتفعيل استراتيجية الأمن المائى العربى، وذلك لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل التى من أهدافها الحفاظ على المياه العربية المشتركة مع دول الجوار غير العربى.
