ارسلت جهات أمنية اسرائيلية إنذاراً خطيراً وعاجلاً لسفرائها ودبلوماسيها في أنحاء العالم من احتمال تعرضهم لهجوم من قبل إيران وحزب الله، انتقاماً لمقتل علماء نوويين إيرانيين في طهران،بعد ان اتهمت إيران الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تحت عنوان– "الخشية: انتقام إيراني" وبالبنط العريض –إن جهات أمنية في الكيان الصهيوني قد وجهت هذا الإنذار المثير للقلق مرفقا بطلب اتخاذ تدابير احتياطية وأمنية مشددة – إلى جميع المبعوثين والموفدين الإسرائيليين في الخارج: بدءا بالسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي مرورا بعلماء وأكاديميين وانتهاء بمئات المندوبين الذين يمثلون المنظمات الصهيونية في أنحاء العالم. وتقول يديعوت إن الخشية من احتمال ارتكاب عمليات انتقامية ضد هؤلاء المبعوثين مردّه إلى الاتهامات الإيرانية بأن الكيان الصهيوني يقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري ومحاولة اغتيال العالم النووي فريدون عباسي وقد سارعت إيران إلى اتهام الكيان الصهيوني ودول غربية بالمسؤولية عن اغتيال شهرياري ومحاولة اغتيال عباسي حيث قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن "الغرب والصهاينة" هم الذين يقفون وراء الاغتيالات والتفجيرات في إيران معتبرا أن جهاز الموساد الإسرائيلي ضالع في عملية الاغتيال داعيا المسؤولين الأمنيين إلى إلقاء القبض على المجرمين الذين شاركوا في هذا العمل الإرهابي. من جهته حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعداء إيران من اللعب بالنار من خلال الأعمال الإرهابية التي يقومون بها ضد الشعب. وقال صالحي مخاطبا أعداء الشعب الإيراني "إن صبر الشعب الإيراني له حدود وإذا نفد فان مصيرا سيئا سيكون بانتظاركم." وأضافت يديعوت أحرونوت أن الاتهامات الإيرانية تأتي إضافة إلى "الحساب الدموي المفتوح" بين إيران وحزب الله من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى في أعقاب اغتيال عماد مغنية في دمشق.