ارتفع الين الياباني أمس الخميس مع بحث المستثمرين عن استثمارات آمنة وسط تراجع عام لأسعار السلع الأولية والأسهم في الأسواق العالمية الكبرى بفعل احتمالات استمرار التضخم عند مستويات منخفضة وأسعار الفائدة السلبية لفترة طويلة. وقفز الين - الذي يفضله المستثمرون عندما يخيم الغموض على الأسواق - إلى ذروته في ثلاثة أعوام مقابل اليورو وأعلى مستوى له في خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي. وارتفع الين 0.5 بالمئة مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 121.19 ين لليورو بعدما سجل 120.29 ين وهو مستوى لم يبلغه منذ أبريل نيسان 2013. وجرى تداول العملة اليابانية في أحدث التعاملات منخفضة 0.1 بالمئة مقابل العملة الأمريكية عند 107.07 ين للدولار بعدما لامست 106.24 ين للدولار في أعلى مستوى لها منذ الرابع من مايو . وارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى بدعم من انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة في الولاياتالمتحدة وزيادة أكبر من التوقعات في مبيعات الجملة في أبريل وهو ما خفف القلق من تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام. وتعافى مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية - من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع يوم الأربعاء ليجري تداوله في أحدث تعاملات يوم الخميس مرتفعا 0.5 بالمئة إلى 94.063 . وتوقع محللون أن يظل الدولار داخل نطاق ضيق قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية الأسبوع القادم. وفاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي (المركزي) بعض المستثمرين الليلة الماضية بإبقائه سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25 بالمئة وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار المنازل والضغوط التضخمية. ودفعت هذه الخطوة الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوياته أمام نظيره الأمريكي في نحو عام ليسجل 0.7148 دولار أمريكي. وفي أحدث المعاملات سجلت العملة النوزيلندية ارتفاعا نسبته 1.4 بالمئة إلى 0.7122 دولار أمريكي.
