كشف تقرير الرصد البيئي للبحيرات الشمالية «البردويل والمنزلة وإدكو والبرلس ومريوط» تعرض تلك البحيرات للتلوث الزراعي والصناعي والمزارع السمكية التي تشكل خطراً علي الأحياء المائية وتؤثر بالسلب علي التنوع البيولوجي. وأوضح التقرير أن الارتفاع في قيم الملوثات يتزايد عند المصبات بالإضافة إلي رصد قيم ضئيلة من المبيدات ومركبات «الفينيل» متعدد الكلور والتي وصفها التقرير بأنها لا تؤثر علي جودة تلك البحيرات. بحسب روزاليوسف. وأشار إلي تقييم الوضع البيئي من خلال التعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار المصائد للتحكم في نوعية المياه وتأكيد جودتها بعد إنشاء قاعدة بيانات شاملة لكل بحيرة. ففي بحيرة إدكو تم تسجيل ارتفاع طفيف في تركيزات المبيدات في الأجزاء الشمالية من البحيرة لقربها من مصب مصرف الخيري، فيما جاءت نسبة الملوحة لتسمح بتنوع الكائنات الحية. واحتلت مياه بحيرة البردويل أنقي البحيرات الشمالية وتتميز بالأوكسجين الذائب في المياه مما يجعلها ملائمة لحياة ونمو الأسماك. وسجلت بحيرة البرلس أعلي ارتفاع في إنتاج الأسماك ب 49 ألف طن سنوياً وجاءت نسبة الأكسجين الذائب في الحدود المسموح بها. وسجلت النتائج ارتفاعاً طفيفاً في قيم تركيزات المبيدات ولكن لا تؤثر علي جودة مياه البحيرة، فيما كان تركيز المواد العضوية مرتفعاً عن المصبات. وفي بحيرة المنزلة كان هناك ارتفاع نسبي في قيم تركيز المواد العضوية والمبيدات بالقرب من مصبات المصارف. وسجلت بحيرة مريوط أكثر البحيرات تلوثاً من حيث المصارف الصناعية والصحية بالإضافة إلي تركيزات المواد العضوية بها والذي يرتفع عن باقي البحيرات لكثرة المصبات والمصارف بها. فيما سجلت تركيزات المبيدات مستويات عالية مقارنة بالقيم المسجلة في باقي البحيرات إلا أن هذه القيم لا تؤثر علي جودة نوعية المياه.