بنك التنمية الافريقي يضخ تمويلات ب 1.2 مليار دولار لقطاع الطاقة بالسوق المصرية ماجد محمود: مصر تمر بثورة في الوقت الحالي بمجال "الطاقة المتجددة" "سيمنس": بدء شحن توربينات ومعدات ألمانية لتنفيذ محطة كهرباء بنى سويف خلال 3 أشهر "أوراسكوم الإمارتية" تنفذ مشروع توليد كهرباء بالفحم بطاقة 3000 ميجا وات بالحمراوين السبكي: المخاطر التمويلية وعدم التوزيع الجغرافي أبرز تحديات مشروعات الطاقة المتجددة فى مصر قال المهندس فؤاد منصور رئيس قطاع المشروعات بالشركة القابضة للكهرباء، إن إجمالي قدرات محطات توليد الكهرباء التي ستعمل بالفحم ستصل إلى حوالي 13 ألف ميجا وات، ومن المتوقع دخول هذه المحطات لمرحلة الإنتاج بحلول عام 2021. أضاف منصور خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني لقمة مصر للاستثمار في الطاقة، أنه يتم حاليًا مناقشة إنشاء رصيف بحري مع المستثمرين ليكون مخصص لاستقبال شحنات الفحم المستورد من الخارج، موضحًا أن المطورين هم من سيقوموا باستيراد الفحم من الخارج لإتمام العمليات التشغيلية بمحطات التوليد المخطط إنشائها الفترة المقبلة. أشار إلى أن شركة بتشمارك ستقوم بتنفيذ مشروع توليد كهرباء من الفحم في كفر الشيخ بطاقة 2000 ميجا وات، كما تستعد شركة "أكوا مصر" إلى تنفيذ مشروع آخر في غرب دمياط بطاقة 2000 ميجا وات أيضًا. لفت إلى أن شركة أوراسكوم الإماراتية ستقوم بتنفذ محطة توليد كهرباء بطاقة تتراوح ما بين 2400 - 3000 ميجا وات ، وذلك في منطقة الحمراوين، مضيفًا أن مدة إنشاء محطات توليد الكهرباء من الفحم تستغرق حوالي 5 سنوات. تابع: "أن الاستخدام السلبي للغاز الطبيعي يكمن في الاعتماد عليه في توليد الكهرباء والطاقة، وأن إدخال الغاز الطبيعي ضمن منظومة صناعة البتروكيماويات يساهم في الحصول على قيمة مضافة أعلى من حرقه في الكهرباء"، موضحًا أننا نعاني من أزمة حقيقة في إنتاج الغاز وبالرغم من ذلك يتم الاعتماد عليه بنسبة 90% في توليد الكهرباء. أشار إلى أن الدولة تتوسع في الاعتماد على مصادر توليد الكهرباء المختلفة لتحقيق مزيج الطاقة المستهدف، إلى جانب الغاز الطبيعي؛ حيث يتم البدء حاليًا في مشروعات توليد كهرباء بالاعتماد على الفحم إلى جانب مشروع الطاقة النووية لتحقيق المزيج المستهدف. من جانبه قال الدكتور محمد صلاح السبكي، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن أبرز التحديات التي تواجه مشروعات الطاقة المتجددة فى مصر خلال الفترة السابقة تتضمن المخاطر التمويلية بجانب عدم تحقيق التوزيع الجغرافي لها. وأضاف السبكي، أن الهيئة بدأت في تخفيض هذه المخاطر التمويلية عبر البحث عن آليات للتدفقات التمويلية لهذه المشروعات، بجانب تنويع المواقع الجغرافية لها. وأشار إلى أنه جاري تنفيذ بعض مشروعات الطاقة المتجددة تتم في منطقة خليج السويس والتي تتضمن استخدام الطاقة الشمسية والرياح، مؤكداً على أن المرحلة القادمة ستشهد توزيع جغرافي للتغلب على كافة الفجوات التي تضمنها هذه المشروعات. وتابع: "إن الهيئة ساهمت في إصدار بعض التشريعات لتوفير كافة الإحتياجات الإضافية والمساهمة في دخول انواع جديدة من الطاقة، مما يُسهم بحلول 2022 في زيادة مساهمة مشروعات الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي منظومة الطاقة، بما يقضي تماماً على العجز الذي كان قد أصاب قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية". وأشار إلى أنه وفقاً لخطة 2022 فإننا نستهدف أن تصل حجم استخدام الرياح في مشروعات الطاقة المتجددة غلى 12%، بجانب التوسع بمشرزعات الطاقة المائية خلال المرحلة القادمة. ونوه إلى استهداف توليد 2300 ميجا وات من الطاقة الشمسية خلال 2016 مقسمة إلى 300 ميجا مشروعات صغيرة، 2000 ميجا مشروعات كبرى. وأكد على أن إجمالي استثمارات مشروعات الطاقة المتجددة التي تم توقيعها الفترة الماضية تتجاوز ال 13 مليار دولار، والتي ستساهم في توفير كامل إحتيادات قطاعات الدولة من الكهرباء خلال الفترة المقبلة. وتابع: "تم الموافقة على نحو 52 مطور كهربائي لتنفيذ المشروعات بالتعاون مع مرافق التوزيع والمستهلك النهائي، بجانب نحو 147 شركة كبرى"، موضحاً أن التعريفة التشجيعية تُعد أبرز السبل لتطوير العمل بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة. وأشار إلى أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قد حظيت بمشاركة مؤسسية من الحكومة والمطورين والماليين. إلى جانب ذلك قال عماد غالى نائب رئيس شركة سيمنس لشئون الطاقة والرياح بالشرق الأوسط ، أن شركته تعمل على عدة محاور استراتيجية لتنفيذ خططها الموقعة مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بشأن إنتاج 2 جيجا وات فى مجال الطاقة الشمسية والرياح بمصر، مشيراً إلى أن هناك 5 ركائز تعتمد عليها الشركة لتسريع وتيرة العمل أبرزها توفير حزم مالية فاعلة وتدريب كوادر بشرية من المصريين للعمل بتلك المشروعات. أشار غالى إلى أن الشركة بدأت فى شحن أول توربينات ومعدات من ألمانيا خاصة بمحطة كهرباء بنى سويف، متوقعاً أن تصل فى مدة لا تزيد عن 12 أسبوع، لافتاً إلى أن الشركة تستهدف إنتاج جزء من المحطات الجديدة قبل نهاية العام الجارى 2016. أضاف أن المحطات ال3 التى تنفذها سيمنس بقدرة 14 ألفا و400 ميجا وات فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة يعد أكبر مشروع فى تاريخ سيمنس مشدداً على أن الشركة تؤمن التمويلات المالية اللازمة لتلك المشروعات العملاقة. قال أن الشركة تعتزم البدء فى تدشين أول مصنع لإنتاج ريش توربينات الرياح فى منطقة العين السخنة خلال الفترة المقبلة . في نفس سياق الحديث قال خالد العسكرى مسئول قطاع الطاقة ببنك التنمية الافريقي، ان إجمالي تمويلات البنك الموجهة لدعم قطاع الطاقة بالسوق المصرية بلغت 1.2 مليار دولار. أشار إلى أن البنك يدرس المساهمة بقيمة تتراوح بين 100 مليون دولار الي 200 مليون دولار فى تمول محطة كهرباء دمنهور. يضاف إلى ذلك فقد أكد ماجد محمود الخبير بالمركز الاقليمى للطاقة الجديدة، أن مصر تمر بثورة ثالثة فى الوقت الحالي ولكنها ثورة متعلقة بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة بعد نجاحها فى الفترات السابقة فى استخدام الغاز الطبيعى. أشار خلال كلمته بقمة الاستثمار فى الطاقة، إن مصر حققت نتائج مبهرة فى مجال استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وتسير بخطة منتظمة ولكنها لم تصل للمواطن المصري حتى الان". أضاف أن الدولة تعمل فى شراكة مع القطاع الخاص دون ادخال المواطن فى المنظومة فلابد أن تتضمن الشراكة المواطنين والحكومة والقطاع الخاص. تابع: "إن مصر تمتلك نحو 250 الف مضخة تعمل بالديزل واستبدال هذه المضخات للعمل بالطاقة الشمسية سيوفر للدولة نحو 2 جيجا –وات، بجانب استبدال نحو 30 محطة تعمل بالديزل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية لترشيد الطاقة". أوضح أن قطاع السياحة يمتلك فرص جيدة للاعتماد علي الطاقة الشمسية والتى سيكون لها تأثير جيد علي الاقتصاد عقب انتعاش القطاع مرة أخرى