أعلن الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، أن تطوير منطقة تل العقارب بحى السيدة زينب وبناء مساكن جديدة للأهالى سيتم خلال عام واحد فقط، مشيرا إلى حرص المحافظة على توفير ثلاثة بدائل إختيارية أمام القاطنين بالمنطقة لحين إنهاء أعمال التطوير. أوضح المحافظ خلال جلسة التواصل التى عقدها مع سكان المنطقة وأصحاب الورش أنه تم تصنيف "تل العقارب" ضمن المناطق العشوائية غير الآمنة بخطورة من الدرجة الثانية، ولا يمكن استمرار السكن بها دون تطوير. أضاف أن المنطقة تقع على مساحة 6 فدان ومقامة على تل من الحجر الجيرى ويقطن بها حو 3500 نسمة تقريبا أى ما يعادل من (500-600 أسرة)، مشيرا إلى أن أعمال التطوير ستنتهى خلال 8 أشهر طبقا للجدول الزمنى المحدد بتكلفة إجمالية تجاوز ال 80 مليون جنيه. أشار إلى أن المحافظة تستهدف من أعمال التطوير توفير مسكن ملائم صحى آمن بديل عن المساكن الخطرة الحالية، وسيتم إعادة سكانها وأهاليها المستحقين والذين يتم اخلائهم ونقلهم عقب حصرهم فعليا ورجوعهم بنفس أماكنهم الأصلية عقب الانتهاء من مشروع التطوير مرة أخرى. ألمح إلى توفير وحدات سكنية بديلة بمدينة 6 أكتوبر لنقل الأهالى، بجانب منحهم قيمة نقدية لاستئجار شق بديلة حال عدم رغبتهم فى التواجد بأكتوبر، مؤكدا أنه لن يضار أحد من الأهالى أو أصحاب الورش خلال عمليات التكوير وسيتم الحفاظ على حقوقهم فى عودتهم الكاملة إلى مواقعهم. وأشار المحافظ خلال الاجتماع إلى انه تم مراعاة الطابع المعماري لتلك المنطقة التاريخية عند تصميم مشروع التطوير بمعرفة مكتب م. محمد الخطيب استشارى المشروع خاصة وإنها تقع في منطقة متوسطة بين شوارع السد البراني وعين الصيرة والمدبح ، كما اصدر تعليماته للاجهزة المعنية وحى السيدة زينب بتوفير كافة التسهيلات لمساعدة سكان واهالى المنطقة اثناء عملية الاخلاء ونقل منقولاتهم وامتعتهم ، واتاحة اتوبيسات هيئة النقل العام لانتقالهم إلى الوحدات السكنية الجديدة بمدينة أكتوبر . وشدد على أنه سيتم تسليم الأهالى ما يفيد بحصرهم لضمان عودتهم مرة أخرى عبر حصولهم على أوراق رسمية موثقة قبل عملية الإخلاء والنقل، منوها أنه لن يتم قبول ظهور بعض الدخلاء من راغبى الحصول على وحدات سكنية بالتحايل وبشكل غير مستحق ، حيث انه تم حصر المستحقين من سكان واهالى المنطقة من خلال آلية محكمة للحصر وبعد استيفاء ومراجعة كافة الشروط والأوراق الرسمية .