أكد وزير الاقتصاد الإماراتي، سلطان بن سعيد المنصوري، اليوم السبت، أن الإمارات العربية المتحدة "استنفدت كل السبل" في محادثات مع كندا بشأن الرحلات الجوية؛ وذلك في تصعيد للمواجهة الدبلوماسية بشأن القضية. وففقا لما ذكرته الشروق وتمارس شركة طيران الإمارات، ومقرها دبي، ضغوطا كبيرة على أوتاوا للسماح لها بالتوسع في رحلاتها إلى تورونتو، والتي تقتصر حاليا على 3 أيام في الأسبوع. كما تريد الشركة تسيير رحلات إلى كالجاري وفانكوفر. وتريد طيران الاتحاد، ومقرها أبو ظبي، زيادة عدد رحلاتها أيضا، وترفض أوتاوا ذلك حتى الآن. وتصاعدت التوترات بين البلدين الشهر الماضي، عندما أمرت الإماراتكندا بإخلاء قاعدة عسكرية قرب دبي، كانت تستخدم كنقطة انطلاق للقوات الكندية في أفغانستان. وأبلغ وزير الاقتصاد الصحفيين، اليوم السبت، "استنفدنا كل السبل في المفاوضات مع كندا على مدى الأعوام الستة الأخيرة". وقال: "أريد أن أعترض على تصريحات صدرت من كندا بأن عشرات الآلاف من الوظائف ستضيع. تلك (الرحلات الإضافية) ستوفر فرص عمل". وقال: إن كل رحلة إضافية ستسهم بمبلغ 60 مليون دولار في الاقتصاد الكندي لكنه لم يوضح كيف. وتتعرض جهود الإمارات لنيل المزيد من حقوق هبوط الطائرات في كندا لانتقادات حادة من جانب "آير كندا" أكبر ناقلة جوية في البلاد. وتتهم الشركة شركات طيران في الشرق الأوسط بمحاولة استقطاب مسافري رحلات الربط الذين يجعلون خطوطها مربحة. ويقول اتحاد العمال الكندي، إن السماح لناقلة أجنبية مثل طيران الإمارات باستقطاب جانب من حركة الربط الجوي الأعلى ربحية قد ينال من قدرة "آير كندا" على مواصلة خدمتها المحلية؛ مما يهدد الوظائف. وقال مسؤول إماراتي: إن المواطنين الكنديين سيحتاجون إلى تأشيرات لدخول البلاد اعتبارا من الثاني من يناير. وكانت كندا من قبل واحدة من بين أكثر من 30 بلدا -معظمها غربية- تستفيد من إعفاء من تأشيرات الدخول.=