نظمت شركة نوفارتس فارما مصر ش.م.م، -إحدى شركات نوفارتس السويسرية، التي تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال تطوير المنتجات الدوائية والعلاجية، ندوة طبية حول أهمية الوعي بانتشار مرض ألزهايمر في مصر والاتجاهات العالمية الحديثة في مجال العلاج ورعاية المريض. وقد رأس الندوة كل من الدكتور البهى رضا، عميد كلية الطب جامعة الأزهر وأستاذ الأمراض العصبية والنفسية، والدكتور حمدى التلاوى، وكيل كلية طب أسيوط، الدكتور أيمن يوسف، أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية. كما تحدث فيها الدكتور كليف بالارد، أستاذ أمراض المسنين، بكلية كينجز King's في بريطانيا، والدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس. وقد استعرضت الندوة أهمية ودور "الشريطة اللاصقة" التي يتم لصقها على الجلد، في مساعدة المرضى على مواجهة المرض، لما تتمتع به من مميزات علمية في مقابل الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم. كما استعرضت الندوة نتائج الدراسات الخاصة ب"الشريطة اللاصقة" حيث أجمع 70% ممن شاركوا في تلك الدراسات ممن يقومون برعاية مرضى ألزهايمر على تفضيلهم إياها في مقابل الأقراص وغيرها. يعد ألزهايمر هو أكثر أشكال مرض الخرف Dementiaشيوعا، وتقدر أعداد مرضى ألزهايمر في مصر بنحو 300 ألف حالة، حيث تبلغ نسبة السكان فوق سن الستين في مصر حاليا 5%، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة إلى 8% عام 2015. وقد دعت نوفارتس إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة الزيادة المضطردة في أعداد مرضى ألزهايمر، عبر نشر الوعي بالمرض وأعراضه المختلفة وتأثيره السلبي ليس على المريض فقط بل أيضا على المحيطين به وبصفة خاصة هؤلاء الذين يقومون برعايته، وبالتالي الآثار السلبية على المجتمع ككل من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وقال الدكتور كليف بالارد، أستاذ أمراض المسنين، بكلية كينجز King's في بريطانيا، أنه في مقابل الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، فإن "الشريطة اللاصقة" تتميز بأنها تقدم خدمة علاجية للمريض على مدى ال24 ساعة، كما أنها تحد من الأثار الجانبية للأدوية المتعددة التي يتناولها المريض، كما أنها تجعل من علاج المرض منفصلا عن تناول الطعام والشراب، فضلا عن أن وجود اللاصقة على جسم المريض يضمن لمن يقومون برعايته فرصة التأكد من حصوله على العلاج بالفعل. وطالب خبراء وأساتذة الطب النفسي والعصبي في مصر، بضرورة الاستعداد لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد مرضى ألزهايمر خلال ال5 سنوات القادمة، ويحذرون من أن الأمر يتطلب إنشاء مزيد من المؤسسات الطبية سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، ولذلك لتوفير الرعاية سواء للمرضي أو للقائمين على رعايتهم من أفراد الأسرة. وأوضح د. أيمن يوسف، أن معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر تتزايد في الدول المتقدمة ذات المستوي المعيشي المرتفع نتيجة تحسن الرعاية الصحية وتقدم عمر سكانها. وقال إن ألزهايمر يرتبط بصفة أساسية بالتقدم في العمر، خاصة المرحلة العمرية فيما بعد سن الستين، مشيرا إلي أن بعض الحالات يكون لها أصل وراثي.وشدد الدكتور حمدي التلاوي، على ضرورة توفير العلاج بالتأمين الصحي بشكل مجاني، مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض، والتي تتعدي ال300 ألف مريض، خاصة أن التكلفة الشهرية للعلاج لا تقل عن 700 جنيه، مع ضرورة وضع الدولة لخطة لمواجهة زحف المرض. وقد قال الدكتور أيمن يوسف، بأن ممارسة الأنشطة الذهنية والبدنية خلال مراحل العمر المختلفة وتجنب الوزن الزائد أهم وسائل الوقاية من مرض ألزهايمر لأنها تجعل المخ فى حالة تفكير واسترجاع للمعلومات يوميا. ويعتبر ضغط الدم المرتفع وتناول الأطعمة عالية الدهون عوامل خطيرة قد تساهم في ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض. ويري الدكتور البهي رضا أن مراعاة الحالة النفسية للمريض تسهم في العلاج بجانب العلاج الدوائي وتعد البيئة الشرقية التي توفر للمريض الحب والرعاية من أهم طرق الي تساهم في مساعدةالمريض على مواجهة المرض، وأكد على ضرورة تهيئة أجواء مساعدة للمريض مثل التهوية الجيدة، مثل دخول الشمس الغرف صباحا، والإضاءة الجيدة كلها تساهم في التهدئة من روع المريض كما أن الطبطبة وتدليك اليد بالزيوت العطرة يحسن من نفسيته، والجلوس معه، ومشاهدة الصور، وسماع الأغاني القديمة التي يحبها تحسن من ذاكرته أيضا. وقال أن زيارات الأقارب والأصحاب والعائلة بانتظام وكذلك حل الكلمات المتقاطعة هي من العوامل التي تساهم في تحسين حالة المريض.