أكد تقرير أممي الثلاثاء أن عدد الإصابات الجديدة بمرض الإيدز في العالم انخفض بقرابة 20% خلال عشر سنوات، وما زال حصول تقدم جديد ممكنا خصوصا بفضل مرهم جديد مبيد للجراثيم.وذلك وفقا لما نشرته " الجزيرة نت" وأوضح التقرير السنوي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة مرض الإيدز -الذي أعدته الوكالة الأممية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية- أن حوالي 30 مليون شخص توفوا بالإيدز منذ ظهوره في ثمانينيات القرن الماضي، وأصيب به ستون مليونا. وأضاف التقرير أنه منذ 1999 -العام الذي بلغ فيه الوباء ذروته- تراجع عدد الإصابات الجديدة في العالم بنسبة 19%، لتبلغ 2.6 مليون في 2009. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز ميشال سيديبيه في مؤتمر صحفي "أن الإصابات استقرت أو انخفضت بشكل ملحوظ في 56 بلدا بفضل جهود الوقاية والعلاج". وفي هذا السياق رحب بتصريحات البابا بنديكت السادس عشر الذي أجاز استخدام الواقي الذكري "في بعض الحالات"، معتبرا أن هذا الإعلان "مهم وإيجابي" بالنسبة لبلدان مثل البرازيل بشكل خاص. تقدم حاسم ولفت المسؤول الأممي إلى أنه ينتظر حصول تقدم آخر في مكافحة الإيدز. وقال في هذا الصدد "في إطار ثورة الوقاية يرتسم في الأفق تقدم حاسم بفضل تجارب على مرهم جديد مبيد للجراثيم قد يعطي الأمل لجيل كامل من النساء". وتبشر نتائج التجارب على مرهم مبيد للجراثيم أجراها مركز كابريسا في جنوب أفريقيا ونشرت في فيينا في يوليو/تموز لمناسبة المؤتمر العالمي الثامن عشر حول الإيدز، بوضع وسيلة جديدة لاحتواء المرض. ويعتبر برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز أن توفير العلاج لعدد أكبر من المرضى يشكل أيضا مصدر تقدم. ففي 2009 حصل 5.2 ملايين شخص في البلدان ذات الدخل المتدني أو المتوسط على العلاج بالأدوية المضادة للفيروس مقابل 700 ألف في 2004. وفي الوقت الذي قلصت فيه الدول الأوروبية مساعدتها المالية، دعا سيديبيه الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل إلى زيادة دعمها. كما حث الدول الأفريقية على عدم الاعتماد فقط على المساعدة الدولية في تطوير مواردها الذاتية، وعلى السير على خطى جنوب أفريقيا. وتبقى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الأكثر إصابة مع أكثر من ثلثي (67%) إجمالي الأشخاص الذين يحملون فيروس "أتش آي في"، وحوالي ثلاثة أرباع (72%) الوفيات المرتبطة بالإيدز في عام 2009، فيما يبقى المرض "مستقرا" في آسيا لا سيما بفضل جهود الوقاية من انتقاله من الأم إلى الطفل.