بعد سنوات من الإهمال ومحاولات الإحياء والترميم المتعددة يستعد ثاني أكبر المساجد المصرية مسجد الظاهر بيبرس في حي الظاهر بالقاهرة لاستعادة بهائه, حيث يقوم المجلس الأعلي للآثار بالتعاون مع دولة كازاخستان وبتكلفة تقدر بنحو52 مليون جنيه, قدمت منها كازاخستان نحو أربعة ملايين دولار, بإعادة إحياء وترميم ثاني أكبر مساجد مصر ليجري افتتاحه أوائل عام2012 وفقا لجريدة الاهرام. ولم تكن قصة المسجد سوي فصول من تاريخ الإهمال السياسي والاقتصادي تحت نير الاستعمار, فقد تأسس المسجد عام1268 ميلادية(667 هجرية) علي مساحة ثلاثة أفدنة تقريبا بعد أن أمر قاهر المغول الظاهر ركن الدين بيبرس أعظم سلاطين العصر الإسلامي الوسيط ببنائه. وظلت الصلاة تقام فيه لأكثر من ثلاثة قرون حتي توقفت تماما بعد سقوط المحراب والمئذنة والقبة ولم تصمد سوي الجدران الخارجية. وحسب الجبرتي فإن المسجد مرت عليه عصور عدة وأنه جري استخدامه في العهد العثماني كمخزن للمهمات الحربية, واتخذته الحملة الفرنسية سكنا لعساكرها, فيما أمر محمد علي باستخدامه فرنا لخبز العساكر الجهادية ثم معملا للصابون, فمذبحا للجيش البريطاني حتي عام1915. ويجري تنفيذ المشروع علي ثلاث مراحل كما يوضح مدير عام الآثار الإسلامية محسن سيد حيث تمت معالجة مشكلة المياه الجوفية وتقوية الجدران وحقن الأساسات وإقامة حوائط المئذنة والأعمدة والأيونات, وكذلك أرضية المسجد وإعادة تركيبها وعمل شبكة كهربائية كاملة ومعالجة النوافذ وتدعيم الحوائط وعمل شبكة صرف صحي.