قال الرئيس التنفيذي للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل التابعة لأورانج الفرنسية إن شركته تستهدف زيادة إيراداتها بين أربعة وخمسة بالمئة خلال هذا العام على أن تتحول للربحية بنهاية 2016. وأضاف ايف جوتييه في مقابلة مع رويترز أن موبينيل ستبيع بعض الأصول خلال النصف الأول من هذا العام وسط مخطط لها لخفض ديونها البالغة ثمانية مليارات جنيه (1.05 مليار دولار) إلى ما يتراوح بين أربعة أو خمسة مليارات. وموبينيل هو الاسم التجاري للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول وكانت أول مشغل لخدمات المحمول في مصر. وقال جوتييه إن السبب الرئيسي وراء تكبد موبينيل لخسائر متتالية منذ عام 2011 وحتى الآن هو "معدل الديون الضخمة الذي تعاني منه الشركة. "إيرادات الشركة جيدة لكن معظمها يتآكل في سداد أقساط الديون والفائدة. مديونية الشركة بلغت 8 مليارات جنيه بنهاية 2014 وندفع ما يقارب المليار جنيه سنويا فائدة على الديون." وأوضح الرئيس التنفيذي أن موبينيل تعمل حاليا على خطة لإعادة الهيكلة من خلال بيع جزء من الأصول خلال النصف الأول من هذا العام لتخفيض الديون. واضاف "سنبيع الأجزاء غير المستخدمة في عملية الاتصال للأبراج المعدنية وسنعمل على تحسين أداء الشركة. نستهدف هذا العام زيادة الإيرادات بين أربعة وخمسة بالمئة عن عام 2014. الزيادة ستأتي من التركيز أكثر على خدمات نقل البيانات. جميع الخدمات غير الصوتية تمثل 25 بالمئة من عائدات الشركة." وتقلصت خسائر موبينيل في عام 2014 بنسبة 12 % إلى 399.756 مليون جنيه في حين زادت الإيرادات 3.8 بالمئة إلى 10.926 مليار جنيه. وقال جوتييه "إذا استطعنا خفض الديون لتصل ما بين أربعة إلى خمسة مليارات جنيه فقط سيكون لذك أثر كبير على ربحية الشركة. لدينا ثقة في خفض المديونية هذا العام." ورفض جوتييه الخوض في تفاصيل عن القيمة المحددة لخفض المديونية هذا العام لكنه قال "لن نتحول للربحية هذا العام.. نستهدف التحول للربحية بنهاية عام 2016." وألقى جوتييه بعض الضوء على أداء الشركة خلال السنوات الماضية وسبب الخسائر قائلا "حينما توليت المسؤولية في موبينيل لم تكن الشركة على أحسن ما يكون سواء من حيث عدد العملاء أو بداية تحول الشركة لتكبد خسائر. إذا نظرت للفترة من 2009 إلى 2011 ستجد أن معدل العائد والعملاء كان في انخفاض." وعانت موبينيل بشدة في 2011 من جراء قيام الملياردير المصري نجيب ساويرس بنشر رسوم اعتبرها البعض مسيئة للاسلام. وألغى نحو مليون عميل اشتراكاتهم في موبينيل احتجاجا على هذه الرسوم. وكان ساويرس يمتلك حينها هو والعائلة نحو 30 بالمئة من أسهم الشركة قبل أن يبيعها فيما بعد لفرانس تليكوم. وقال جوتييه الذي عين رئيسا تنفيذيا لموبينيل في نوفمبر تشرين الثاني 2011 "بداية من عام 2012 وحتى الآن عملت مع فريق عمل كبير في الشركة على عودة موبينيل لحجمها الطبيعي في السوق وعودتها للتنافسية مع باقي الشركات مع تحسن أرقام العملاء من جديد.. الأرقام والإيرادات تشير إلى أننا في تزايد وتحسن." وبلغ عدد عملاء موبينيل بنهاية 2011 نحو 32.9 مليون مشترك قبل أن يرتفع إلى نحو 34 مليون مشترك الآن. وقال جوتييه إن شركته قد تلجأ لزيادة رأسمالها من خلال طرح حصة من الأسهم في بورصة مصر أو تبيع حصة لمستثمر استراتيجي مصري بنهاية 2015. وأضاف "القرار في النهاية مرتبط بموافقة أورانج. "التوقيت مرتبط بتحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد حتى يكون تقييم النسبة المطروحة في مصلحة الجميع بجانب ظهور الرؤية بالنسبة للرخصة الموحدة للاتصالات وترددات الجيل الرابع. ما نفضله في موبينيل هو زيادة رأس المال في البورصة بدلا من بيع حصة لشريك استراتيجي."