عمارن : قيد رؤوس أموال بنحو 2 مليار جنيه خلال الربع الأول من 2015 سبع : خطوة القيد تؤكد قدرة الإقتصاد المصرى على جذب رؤس الاموال الأجنبية طارق يونس: السوق متعطش للسيولة وتحقيقها بإدارج الكيانات الكبيرة عمارة : توقيت القيد قبل إنعقاد القمة بأيام يدعم ثقة المستثمرين العرب فى الإقتصاد وافقت لجنة القيد بالبورصة المصرية الأربعاء الماضى على قيد شركتى إعمار للتنمية العقارية واوراسكوم كونستركشن فى جداول البورصة برؤوس أموال تبلغ 878 مليون جنيه و105 مليون دولار على التوالي ( 801.16 مليون جنيه ) ، في أكبر عمليتي قيد يتم تسجليهما في البورصة المصرية على مدار 5 سنوات تقريباً. خبراء سوق المال أكدوا على مضى البورصة المصرية لمرحلة جديدة من التعافى و الإنتعاش فى السيولة بدعم من إدراج كيانات ضخمة من شأنها تعيد ثقة المستثمرين بكل فئاتهم بالسوق وجذب السيولة المرتقبة. وأضاف الخبراء أن السوق متعطش للعديد من الطروحات الضخمة التى تحمل رسالة واضحة عن إستقرار الإوضاع الإقتصادية ، خاصة مع تزامن موافقة البورصة على قيد كيانين كبيرين برأسمال يتجاوز ال 1.6 مليار جنيه مع قرب إنعقاد المؤتمر القمة الإقتصادية و المتوقع أن يحمل بالتأثير الإيجابى على الإقتصاد ككل و سوق المال بشكل خاص . وأشار الخبراء إلى شركة أوراسكوم وقيدها المزدوج بكلا من البورصة المصرية و بورصة دبى ، ذلك الأمر الذى يعيد ثقة المستثمرين العرب فى الشركات و الإستثمارات المصرية . و من جانبه قال محمد عمران ، رئيس البورصة المصرية أن هذة الخطوة قد حرصت البورصة على إنهائها قبل المؤتمر الاقتصادى ، مضيفاً أن تلك العمليتان تتضمنان إشارة قوية لمجتمع الأستثمار المحلى والأجنبى عن ثقة الشركات فى الاقتصاد المصرى ، بالإضافة لثقة الشركات فى حجم السيولة المتاحة فى السوق المحلى وقدرتها على تلبية خطط التوسع وزيادات رؤوس الأموال خلال الفترة القادمة. وأكد أن رؤوس الأموال التى تم قيدها خلال الربع الأول من 2015 تقترب من 2 مليار جنيه وهو ما يعادل قيم رؤوس الأموال المسجلة خلال عامى 2014 و2013 بأكلمهما، ونحو ثلثى حجم قيد رؤوس الأموال منذ 2011-2014، وهى إشارة يجب التركيز عليها فى أن الاقتصاد بدأ فى التحرك بشكل سليم ويستطيع مع استمرار الاصلاحات الاقتصادية إلى العودة إلى معدلات نمو مرتفعة تمكنه من تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح عمران أن القيد المزدوج لشركة أوراسكوم يعكس أن تنافسية السوق المصرى ما تزال قوية، حيث استثمرت البورصة المصرية بشكل مكثف فى السنوات الأخيرة لتطوير البنية التكنولوجية والتشريعية والتنظيمية للسوق المصرى ليتوافق مع المعايير الدولية فى هذا الشأن. وتعتبر أوراسكوم كونستركشن أول شركة أجنبية تقوم بقيد مزدوج لأسهمها فى السوق المصرى فى شكل أسهم وليس فى شكل شهادات إيداع مصرية منذ ما يقرب من 20 عاما، حيث تم القيد المزدوج لأسهم الشركة فى سوق ناسداك دبى. وقال علاء سبع ، رئيس مجلس إدارة شركة بلتون المالية القابضة أن الثلاث سنوات الماضية لم تشهد البورصة المصرية أى طروحات لكيانات كبيرة ، ذلك الامر الذى يؤكد التوقعات حول أن يشهد العام الجارى الكثير من الطروحات التى من شأنها أن تنعش سيولة السوق ،خاصة مع تخطى المرحلة الإنتقالية و بدء مرحلة جديدة غنية بالفرص الإستثمارية و معدلات النمو المرتفعة. وأكد أن الموافقة على قيد كلا من شركة إعمار واوراسكوم برأسمال يتجاوز ال 1.6 مليار جنيه ، يعد كخطوة أساسية للتأكيد على تخطي مصر للمرحلة الانتقالية ، وقدرتها على جذب رؤس الأموال الأجنبية . وأضاف أن كيانات كبيرة ذات رأس مال ضخم من شأنها أن تزيد حجم التداول بالسوق وذلك على غرار إستقطاب السوق لشريحة جديدة من المستثمرين المتعطشين لمثل هذة الإدراجات ، خاصة مع النظرة الإيجابية التى يحملها كل فئات المستثمرين عن الوضع الإقتصادى و فرص النمو المتاحة بالسوق ، ذلك الأمر الذى سيساعد على تشجيع عدد أكبر من الشركات للقيد خلال الفترة المقبلة . وأكد ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل للإستشارات المالية ، أن الموافقة على إدراج كلا من اوراسكوم للانشاء وإعمار بالبورصة فى ذلك الوقت و الذى يعانى منه السوق من تدنى السيولة بصورة ملحوظة ، من شأنه أن يجذب السيولة المرتقبة خارجه و المنتظره لمنتج جيد تستثمر أموالها بها . وأشار للتأثير السلبى الذى شهدته البورصة أثر تخارج اوراسكوم للانشاء منذ ثلاث سنوات ماضية ، ذلك الأمر الذى يؤكد التاثير الإيجابى المتوقع أثر عودتها ، خاصة لما تتميز به الشركة من إستثمارات و مشروعات من شأنها أن تجذب أكبر قدر من المستثمرين ، فضلا عن قطاع العقارات الذى تنتمى له شركة إعمار و الذى يعد من أكثر القطاعات التى لديها قدرة كبيرة على جذب فئة كبيرة من المستثمرين لما يتمتع به من ثقة فى إستثمارته و مشروعاته . وأضاف أن عودة اوراسكوم للسوق يحمل بين طياته تأكيد لإستقرار الوضع الإقتصادى ، و قدرته على جذب الإستثمارات و حمايتها . و فى سياق متصل أشار إلى الطرح المزدوج الذى تسعى الشركة لتنفيذه بكلا من بورصة مصر وبورصة دبى ، سيساعد على عودة ثقة المستثميرن العرب بالشركات و الإستثمارات المصرية ، خاصة مع قرب المؤتمر الإقتصادى و التوقعات حول تأثيره الإيجابى على عودة ثقة المستثمرين العرب والأجانب . قال طارق يونس ، عضو مجلس إدارة شركة توربيكانا للتداول فى الاوراق المالية ، أن السوق المصرى متعطش لسيولة جديدة تُضخ إليه خلال الفترة الراهنة ، ليأتى إعلان قيد كيانات كبيرة برأسمال ضخم ليعيد ثقة المستثمرين بكل فئاتهم فى الإستثمار بسوق المال ، خاصة وبتزامن ذلك مع قرب إنعقاد المؤتمر الإقتصادى ، ذلك الأمر الذى يُبشر السوق بسيولة كبيرة من شأنها أن تُعيد نشاطه و زيادة عمقه ، و تعزيز دوره المنوط بتمويل المشروعات و الإستثمارات. وأضاف أن هذا خطوة تعد بمثابة رسالة واضحة لكل فئات المستثمرين عن جودة السوق المصرى ، و زيادة الثقة فيه ، و بالتالى جذب شريحة مرتقبة للإكتتاب فى أسهم هذة الشركات ، مؤكدا على إمتلاك السوق لحجم ضخم من السيولة ، المرتقبة لشركات و كيانات ذات جودة تضمن لهم عوائد مرتفعة بدرجة أقل من المخاطر . و إتفق معهم إيهاب سعيد ، عضو مجلس إدارة شركة أصول للتداول ، على أن السوق بحاجة ماسة لتنشيط سيولته من خلال طرح كيانات كبيرة ذات إستراتيجية واضحة و جاذبة للمستثمرين و سيولتهم التى من شأنها أن تعيد السوق لمستوياته السابقة . وأكد أن إدراج شركة بحجم أوراسكوم للإنشاء أو شركة إعمار مصر ، من شأنه أن يساعد على تعافى السوق ، خاصة مع الإجراءات الجادة لتسهيل عملية الإستثمار التى يكفلها قانون الإستثمار الموحد الذى تم إقراره من قبل رئيس الوزراء ، بالإضافة للتعديلات التى طرأت مؤخراً على قواعد القيد و الشطب بالبورصة .