أبدت الرئيسة المنتخبة للبرازيل، ديلما روسيف (62 عاما)، ثقة بالنفس بعد فوزها أمس الأحد، لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في البرازيل خلفا للرئيس المنتهية ولايته والذي يحظى بشعبية طاغية لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وتحدثت روسيف، وهي دامعة العينين عن دا سيلفا، في أول تصريح لها كرئيسة منتخبة، قائلة: "إن تولي الرئاسة خلفاً له أمر صعب ويمثل تحدياً، لكنني سأعرف كيف أحافظ على إرث لولا، سأعرف كيف أعزز عمله وأبني عليه".ذلك وفقا لما ذكرته الشروق وأكدت "سأطرق على بابه كثيراً وأنا على يقين من أنني سأجده دائماً مفتوحاً".وكانت روسيف تتحدث في قاعة مكتظة بمسئولي حزب العمال الحاكم.وفي كلمتها، أبرزت روسيف وضعها التاريخي كأول رئيسة للبرازيل، وقالت إنها تأمل في تكرار هذا العمل الفذ في سائر مناحي الحياة بما في ذلك الأعمال التجارية. وقالت "أود حقاً أن ينظر الآباء والأمهات اليوم في أعين الفتيات ويقولوا لهم: نعم، النساء يستطعن (تحقيق النجاح)".وأكدت أن "الالتزام الأكثر أهمية" بالنسبة لها سيكون القضاء على الفقر وتوفير فرص للجميع.وأعربت أيضاً عن التزام بالتنمية الاقتصادية، على الرغم من الصعوبات الحالية. واعترف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا بالهزيمة في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بالبرازيل التي أجريت أمس الأحد، وتعهد بالعمل بقوة كزعيم للمعارضة في مواجهة الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف وحزب العمال الحاكم الذي تنتمي إليه. وقال إنه يقبل خيار الشعب "باحترام وتواضع".وتابع "سنقدم إسهامنا للبلاد دفاعاً عن الوطن والحرية والديمقراطية وحق الجميع في إبداء آرائهم والعدالة الاجتماعية".وأعرب سيرا الذي حصل على 44% من أصوات الناخبين مقابل 56% لروسيف عن أمله في أن تخدم الرئيسة المنتخبة البلاد بشكل جيد. وكان سيرا قد خسر من قبل جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2002، ضد الرئيس البرازيلي الحالي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.