أكد عدد من الخبراء والمسئولين أن استمرار الأعطال الخاصة بماكينات صرف الخبز بالمحافظات التي شهدت تطبيق المنظومة الجديدة لتوزيع الخبز ستتسبب في فشل المنظومة ، لافتين إلى ضرورة حل هذه المشاكل مع الشركات المنفذة للبطاقات التموينية لتفادي المشاكل بين المواطنين والبقالين التموينيين . وأوضح محمود دياب المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الشركات المنفذة لبطاقات التموين الذكية تعهدت بإجراء الصيانة الدورية على ماكينات بيع السلع التموينية وبيع الخبز منعا للاعطال ، بالإضافة إلى نشاء 4 مراكز جديدة لها في إدارات تموين السلام 2 ومصر الجديدة وحلوان والزاوية الحمراء لتنشيط البطاقات التموينية غير المفعلة . وأشار إلى أنه من المقرر أن تقوم الشركات بالاعلان عن خط ساخن موحد لها خلال الفترة المقبلة ليقوم من خلاله أصحاب المخابز ومحلات البقالة التموينية بالاتصال به سواء من خط تليفون أرضي أو موبايل لسرعة إصلاح أي عطل في الماكينات ، بالإضافة إلى توفير عدد من الفنيين في كل محافظة لسرعة الاستجابة لاصلاح أي عطل. أكد محمود عبدالعزيز وكيل وزارة التموين للرقابة والتوزيع أنه جاري حاليا إصلاح كافة البطاقات التموينية المعطلة ، حيث تم الاجتماع مع الشركات الثلاثة الموزعة للبطاقات التموينية لبحث سرعة حل مشاكل البطاقات التموينية وإصلاح أعطال الماكينات . وأضاف أنه لاتوجد مشاكل حاليا ، في صرف نقاط الخبز ، حيث تم مد صرف النقاط حتى اليوم، مؤكدا على انتظام صرف السلع التموينية خلال الشهر الجاري . وأشار إلى أنه من المقرر الانتهاء من تحويل كافة البطاقات الورقية إلى ذكية ، والتي تقدر بنحو 500 ألف بطاقة ورقية بنهاية الشهر الجاري ، منوها أن هذه النسبة تقدر بنحو 2% من إجمالي البطاقات التموينية. وأوضح ماجد نادي المتحدث الإعلامي لنقابة البقالين التموينيين أن كثرة الأعطال تؤدى إلى سقوط "سيستم" منظومة الخيز ، بجانب عدم تدقيق بيانات البطاقات الذكية من قبل الشركات، واستبعاد المتوفين والمسافرين للخارج، حيث أن أسرهم مازالت تصرف السلع المدعمة بالداخل بما يترتب عليه إهدار المال العام وضياع حق الدولة. وأشار إلى أن عدم قدرة شركات تكنولوجيا المعلومات على إصلاح أعطال الماكينات، يثير المشاكل بين البقالين والمواطنين ، في ظل عدم قدرة البقالين على صرف السلع التموينية والسلع المجانية مقابل توفير الخبز للمواطنين .