أكد الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أنه سيتم تنفيذ الحكم القضائي الخاص بإلغاء الحرس الجامعي فور استلام الإخطار الرسمي من هيئة قضايا الدولة وبعدها يبدأ التنفيذ الرسمي للقرار، قائلا "نحن نحترم القانون وسيادته ولابد من تنفيذ قرارات القضاء". وشدد هلال- في تصريحات على هامش لقائه بصالون الأوبرا الثقافي بالإسكندرية مساء الأربعاء- على أن مسئوليته تتمثل في توفير الأمن للطلاب وحماية منشآت الجامعة والاستثمارات الخاصة بها وذلك دون الإخلال بالقانون،ذلك وفقا لما ذكرته أخبار مصر.. وحول القمر الصناعي المصري المخصص للاغراض العلمية، أعلن الدكتور هاني هلال أن محطات رصد أمريكية وسويدية استدلت على وجود القمر "إيجيب سات" في مداره، مشيرا إلى أن ما حدث يتلخص في فقد الاتصال بالقمر الصناعي، ويرجع إلى عيب فني في شحن البطاريات أو عطل في جهاز الإرسال الموجود بالقمر. وأضاف أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 مع الشركة الأوكرانية المصنعة، وذلك في حالة "إذا لم يتم إعادة الاتصال بالقمر"، مشيرا إلى أن فترة عمل القمر هي خمس سنوات ولم يتم تشغيله سوى عامين ونصف العام، حيث تم إطلاقه عام 2007 وهو مخصص للأغراض العلمية وإجراء الأبحاث. وكشف الدكتور هاني هلال أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارات بتخصيص منحة تميز للطلاب المتفوقين في الأنشطة الثقافية والرياضية تقدر ب 500 جنيه تمنح لطلاب شهريا طوال العام الدراسي. وتطرق إلى قرار الدكتور نظيف بإنشاء جامعة دمنهور والتي تضم 12 كلية، وأرجع هذا القرار إلى أن محافظة البحيرة تضم ستة ملايين ونصف المليون نسمة، مما يستدعي وجود جامعة مستقلة ويأتي ذلك ضمن خطط إعادة توزيع المؤسسات الجامعية والطلاب. وأشار إلى أن الجامعات المصرية تنافس جامعات العالم وتحصد المراكز العالمية، مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية التي تجريها مصر زدات بنسبة 30 % خلال الفترة من 2006 إلى 2009، واستطاعت جامعة القاهرة أن تدخل ضمن تصنيف "شنغهاي" ثلاث مرات، كما حصدت جامعة الإسكندرية المركز "147" ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم وفقا للتصنيف البريطاني. وأوضح هلال أن هناك خطة استراتيجية للتعليم العالي تتطبق حتي عام 2022 وصفها "بالعمود الإصلاحي للتعليم" وتتسم هذه الخطة بالمرونة، حيث تحدد احتياجات الدولة من خريجي الكليات المختلفة، كما أنه هناك 25 مشروعا للتطوير بالجامعات تم تنفيذ المرحلة الأولى منه وبدأت المرحلة الثانية وتهدف إلى تأهيل الكليات للاعتماد وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس وتحديد نظام القبول بالجامعات والكليات التكنولوجية. وأكد الدكتور هاني هلال أن التعليم التكنولوجي والفني يعد مفتاح النهضة في مصر، وسيتم فتح المجال أمام تطوير مسار هذا النوع من التعليم وتمكين الطلاب من الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه. وأعلن هلال عن افتتاح عدد من المجمعات التكنولوجية خلال العام القادم في "بني سويف وبرج العرب والعامرية"، بالإضافة إلى مجمعات "الأميرية وبورسعيد" التي تم افتتاحها ويقبل الطلاب فيها عن طريق الامتحان وهي عبارة عن مدرسة تكنولوجية وكلية متقدمة، مشيرا إلى أن هذا يأتي في إطار إنشاء الجامعة المصرية التكنولوجية. وأشار إلى وجود أولويات يوجه إليها البحث العلمي في مصر تركز على تحلية المياه وترشيد استهلاكها والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والصحة والقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي وزيادة إنتاج محاصيل معينة، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية الثروة السمكية والحيوانية. وكشف عن تقديم مشروعات إلى مجلس الشعب لتعديل بعض بنود قانون تنظيم الجامعات خلال الفترة المقبلة وخاصة المادة المتعلقة "بالاستقلالية الكاملة للجامعة في النواحي المادية التى تخص العملية التعليمية". وتسلم الدكتور هاني هلال درع دار الأوبرا المصرية تقديرا لإنجازته, وذلك خلال الصالون الثقافي الذي حضره عدد كبير من الطلاب وأساتذة الجامعة المثقفين والإعلاميين.