كتب - سالي محمود : أثار تطبيق النظام السمعي الجديد للمرشد بالمتحف المصري موجة من الإنتقادات الحادة من قبل المرشدين السياحيين خاصة وأن النظام أدي إلي تأخير كبير في البرامج السياحية فالأفواج تنتظر بالساعات أمام بوابة المتحف لحين استلام السماعة وكان المجلس الأعلى للآثار قد بدء في تطبيق النظام نوفمبر الماضي من اجل منع التلوث السمعي والضوضائي داخل المتحف وإدخال تحديثات في مجال الإرشاد السياحي وشهد المتحف المصري اليوم تجمهراً كبيرا من الوفود السياحية والذين وقفوا أمام البوابة الرئيسية في انتظار السماح لهم بالدخول وتسليمهم السماعات وأكد محمد غريب نقيب المرشدين السياحين أن لا المرشدين أو النقابة يرفضون التحديث وإنما كل ما طالبنا به هو تاجيل تطبيق النظام لحين تلافي السلبيات و أنه منذ دقائق تلقى عدة مكالمات هاتفية من مرشدين سياحيين ينتظرون منذ ساعة ونصف بأكثر من 105 سائح أمام المتحف المصري والأمن يرفض دخولهم لحين استكمال اجراءات تسليم السماعات اوضح غريب ان النظام الجديد به سلبيات كثيرة منها التحفظ على بطاقة المرشد قبل تسليمه السماعة وعمل محاضر للمرشدين في حالة تلف السماعات على الرغم من أن تلك السماعات تم استيرادها دون وجود شهادة ضمان أنها خالية من الأمراض الجلدية وأمراض عش الغراب والبكتيريا كما وأنها كثيرة الأعطال الفنية مما يتسبب في تأخر وجود الوفد السياحي داخل المتحف لأكثر من الزمن المسموح به للتواجد بالمتحف وهو ما قد يؤثر على صحة المرشد والجروب المرافق له كذلك يؤخر البرنامج السياحي ككل مما قد يغضب السائح أضاف بأن العديد من الجروبات الأمريكية واليابانية تأتي ومعها سماعاتها لأنها عالية الجودة بينما المتحف يرفض ذلك ويجبر المرشد وأعضاء الجروب على شراء السماعة التابعة له بمبلغ عشرة جنيهات أي بإجمالي إيرادات 100 مليون جنيه سنوياً وسواء تم استخدامها أم لا فإنه مفروض على المرشد والجروب التابع له شرائها وقال غريب أن النقابة من جانبها قامت بتوجيه خطابات إلي كافة الجهات المسئولة فخاطبت المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية دون جدوي كما عقدت النقابة اجتماعاً موسعاً مع المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار وتم الاتفاق على تأجيل تطبيق النظام السمعي لحين تلافي السلبيات إلا أنه على الرغم من ذلك لم يتوقف تطبيقه ليوم واحد والسياح يتذمرون من ساعات الوقوف الطويلة لحين استلامهم السماعة وناشد غريب المسئولين بضرورة وقف تطبيق النظام لحين تلافي السلبيات وإلا ستنخفض الأعداد السياحية المقبلة على المتحف المصري بشكل كبير