قال طارق عكاشة، أستاذ الطبى النفسى بجامعة عين شمس، أن حوالى 40% من المدخنين جاء نتيجة تعرضهم للدراما، مشيراً إلى أن جميع الأبحاث وجدت أن تأثير القدوة على المراهقيين أقوى بكثير من تأثير الأسرة خاصة إذا كان التدخين في الحياة العامة للأفلام. أضاف عكاشة أن معظم الأفلام التي تناولت قضية المخدرات أثرت سلبا على هذه القضية موضحا أن هذه الأعمال أظهرت البطل في معظم أوقات العمل الدرامي سعيداً ويرقص في الملاهي الليلية نتيجة تناوله للمخدرات وفي نهاية العمل الدرامي يتوقف البطل عن الإدمان والتدخين، وما يترسخ في عقول المراهقين المدة الزمنية الأطول وهو يقوم بإظهار البطل وهو في حالة سعادة أثناء تناوله للمخدرات. وأكد أن إجمالي حالات الوفاة بسبب التدخين حول العالم يبلغ 6 ملايين فرد يوميا بينما فى مصر يبلغ 500 فرد. وأضاف أن 20 مليار جنيه يتم انفاقها سنويا فى مصر لعلاج الإدمان، وبلغ عدد المدخنين حوالى 15 مليون مدخن بنسبة 20%من المجتمع. ومن جانبه طالب الفنان محمد صبحى، صانعى الدراما بضرورة تجاهل المدخنين فى أعمالهم، مؤكدا على دور الابطال فى السينما المصرية وتأثيرها على المراهقين قائلا أن "القدوة مسئولية". وأضاف صبحى خلال كلمته باللقاء التشاورى لمعالجة الدراما المصرية لظاهرة الإدمان والتعاطى، انه لابد من التفرقة بين حرية الإبداع والإسفاف والتجاوز، مشيراً إلى أن السينما الأجنبية تقدم الفكرة وتصل الى الجمهور دون عرض مشاهد الإدمان. وتابع صبحى أن الدراما المصرية تقدم تفاصيل الإدمان وكأنها تشجع الجمهور على الإدمان، مشيراً إلى أن 99% من أعماله الفنية ليس بها مشهد واحد ممسكاً بسيجارة .