قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة نجحت خلال العام الماضي من اجتذاب نحو 4920 سفينة لتمر بالمجرى الملاحي للقناة لأول مرة. جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها هيئة قناة السويس تحت عنوان "دعم حركة التجارة العالمية في ظل التحديات المختلفة "، على هامش الجناح المصري بمعرض أكسبو 2020 دبي . وأرجع ذلك للإجراءات والسياسات التسويقية المرنة التي اتخذتها الهيئة على مدار العامين الماضيين، والتي تمثلت في اعطاء تخفيضات كبيرة ومدروسة وصلت ل 17% للسفن القادمة من غرب اوروبا، وتتراوح بين 45% إلى 75% للسفن القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي. إقرأ أيضاً: قناة السويس تشهد عبور سفينة الحاويات البنمية « EVER ALP» «قناة السويس» تستهدف وصول حصتها من تجارة الطاقة العالمية إلى 15% بحلول 2040 وأضاف ربيع أن الهيئة تعاملت بمرونة مع المتغيرات العالمية، في ظل تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو أسفر عن تحقيق 1.1مليار دولار زيادة في إيرادات القناة نتيجة تلك السياسات التسويقية خلال 2021، مؤكدا أنه لولا تلك التخفيضات والسياسات لم تكن الهيئة لتحافظ على عائداتها وتحقيق نمو. وعلى جانب أخر أكد على ضرورة تضافر كافة الجهود للعاملين في قطاع النقل البحري والتجارة العالمية من أجل تعظيم الموارد المتاحة في مواجهة التحديات العميقة التي تواجة حركة الملاحة والتجارة والتي تأتي على راسها انتشار جائحة كورونا ومتحوراتها، والمتغيرات المناخية التي تأثير خطير قد تعيد خريطة حركة التجارة العالمية والخطوط اللوجيستية خلال العقود المقبلة. وذكر ربيع أن الهيئة تدرك حقيقة التحديات التي واجهت العالم خلال العامين الماضيين والتي ما زالت تلقي بظلالها على التجارة العالمية، كما تدرك أن هناك فرص متاحة للتغلب على تلك التحديات ويمكن أن تتحول المحنة إلى منحة. ونوه بأن الهيئة لها تجارب ناجحة تمكنت من خلالها من تحييد عقبات كثيرة وتحويلها لفرص للنجاح والنمو، مشيرا إلى الانتشار الوبائي يعد التحدي البرز خلال العامين الماضيين وما زال يلقي بظلاله القاتمة على التجارة العالمية، بما فيها قناة السويس التي تعد الممر الملاحي الأهم لحركة التجارة العالمية وبالتالي الأكثر تضررا من أي متغيرات سلبية قد تؤثر على حركة الإمداد. وأكد على أن الهيئة تلاق دعم مباشر من القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي مكنها من اتخاذ عدة إجراءات مدروسة لتحقيق هدفين أثناء ازمة كورونا وهما مساندة حركة التجارة العالمية والوقوف بجانب العملاء وخطوط الملاحة العالمية، وكذلك الحفاظ على سلامة العاملين وعدم تفشي الفيروس بينهم، وتعظيم عائدات القناة التي تعد أحد مصادر العملة الصعبة.