توقع السفير جمال بيومى، رئيس اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، أن تحصل مصر على مساعدات أوروبية فى إطار آلية دول الجوار والتعاون الثنائى بقيمة 700 مليون يورو خلال فصل الخريف المقبل . وأشار بيومى فى تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أن البيان الصادر عن المفوضية الأوروبية غامض بشأن مصر بخلاف الدول العربية التى حددت أحجام المساعدات المقدمة لها ، المغرب 900 مليون يورو، وتونس 246 مليونا، والجزائر 148 مليونا، وليبيا 44 مليونا، والأردن 348 مليونا، ولبنان 159 مليونا، موضحًا أنه اجتمع مع سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة جيمس موران الأربعاء الماضى واستفسر منه عن عدم تحديد قيمة المساعدات المصرية لكن السفير أكد له أن التأخير لا يتعلق بأى موقف أوروبى تجاه مصر وأنه يتوقف على بعض الإجراءات الروتينية . وحول قيمة المساعدات التى من المتوقع أن تحصل عليها مصر خلال فصل الخريف المقبل أبدى بيومى غضبه من منح المغرب النسبة الأكبر من المساعدات بقيمة 900 مليون يورو، لافتًا إلى أن مصر أكبر شريك تجارى عربى للاتحاد الأوروبى وأن تلك المساعدات تحصل عليها مصر مقابل اتفاقية الشراكة التى توفر امتيازات كبيرة للاتحاد الأوروبى فى شراكته مصر، متوقعًا أن تتراوح المساعدات لمصر بين 600 - 700 مليون يورو . وأبدى عدم قلقه من عدم الإعلان عن قيمة تلك المساعدات الأوروبية لمصر لأنها التزام على الاتحاد بموجب اتفاقية الشراكة وليست منحة بدون مقابل . وطالب الحكومة بالضغط على مسئولى الاتحاد الأوروبى للتعجيل بتلك المساعدات وتحديد أكبر قيمة لمصر، قائلًا "لا يجوز أن تحصل المغرب على النسبة الأكبر من المساعدات دون وجه حق فى ظل أن مصر هى الشريك التجارى الأكبر للاتحاد الأوروبى . وأعلنت المفوضية الأوروبية ببروكسل اعتماد خطة تمويل أوروبية لعدة برامج، منها برامج تتعلق بسياسة الجوار والتعاون الثنائى والإقليمى مع الدول الشريكة، بقيمة إجمالية 5.5 مليار يورو. وقالت المفوضية، فى بيان لها نهاية الأسبوع الماضى، إنها أقرت برامج التمويل بعد التشاور مع البرلمان الأوروبى والدول الأعضاء فى الاتحاد.