طالب خبراء الاتصالات الوزارة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بوضع قواعد حاكمة لخدمات الاتصالات التى شهدت تراجعًا واضحًا خلال الفترة الماضية وتحديدًا خلال الأيام القليلة الماضية خاصة وأن شركات المحمول ألقت باللوم في سوء الخدمة بشكل كامل على الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والتى امتدت لأكثر من 12 ساعة في بعض المناطق النائية. وأرجع الخبراء التأثر في الخدمات إلى ضعف انفاق الشركات على تحديث البنية التحتية وتدني شبكات المحمول مقارنة بحجم السعة التى يستخدمها المشتركون مقارنة بالسعة التى توفرها الشبكات من خلال أبراج التقوية. وفيما هدد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه مع التمادي في سوء الخدمة أكثر من اللازم فإن الجهاز سيوقع عقوبات على الشركات من شأنها أن تصل إلى "سحب تراخيص الشركات" لم تشهد الخدمات أي تحسن بل ظهر تقرير الجهاز القومي مرجعًا التدني في خدمات الاتصالات إلى انقطاعات الكهرباء وأزمات السولار المتكررة. قال احمد العطيفى خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن أبراج محطات شبكات المحمول وأبراج التقوية الخاصة بها لابد وأن تكون مؤمنة ضد انقطاع التيار الكهربائى على أعلى مستوى مشيرا إلى وجود مصادر للطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والمحولات الكهربائية التى تتيح العمل لمدة 6 ساعات من انقطاع التيار . واضاف العطيفى ان شركات المحمول الغير قادرة على التعامل مع انقطاع الكهرباء "مقصرة" ولا تستطيع خدمة المشتركين بها واوضح ان المشكلات الموجودة بشبكات المحمول نتيجة غياب الدعم الفنى و عمليات الصيانة المستمرة فى عمليات توصيل الشبكات مؤكدًا على أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لابد وأن تسعى لإيجاد حلول سريعة لدعم محطات شبكات المحمول من خلال توفير شركات بديلة وتشجيع استثمارت فى مجال تقوية شبكات المحمول. "تكرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه يومي يؤثر بصورة واضحة على خدمات الاتصالات خاصة في المحافظات والمناطق النائية التى يصعب ايجاد حلولاً بديلة عن الكهرباء فيها لتشغيل ابراج التقوية" وفقًا لما يراه الدكتور حمدي الليثي الخبير بقطاع الاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة ليناتل للبرمجيات. أضاف أن الاشكاليات التى تتعلق بانقطاع الخدمة تسهم في زيادة محاولات المستخدمين للتوصل إلى الخدمة مما يزيد الخدمات سوءً. من ناحيتهم أكد ممثلو شركات المحمول على ضرورة توفير خريطة بخطة تخفيف الاحمال من قبل وزارة الاتصالات والكهرباء بما يتيح لها خطة للتصدي للانقطاعات بتوفير مولدات إضافية للكهرباء تمنع الخدمة من الانقطاع بشكل نهائي مع طول فترات الانقطاعات يوميًا والتى تصل في بعض الاحيان إلى أكثر من 6 ساعات يوميًا. وشددوا على أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء تؤثر على الأصول المملوكة للشركات ممثلة في أبراج التقوية بضعف قدرتها على التشغيل وطاقتها الاستيعابية بالإضافة إلى تناقص العمر الافتراضي للمعدات وبالتالي تأثر استثمارات الشركات في البنية التحتية المقدرة بأكثر من 9 مليارات جنيه سنويًا. ونفوا أن التراجع في الانفاق على تحديث الشبكة هو السبب في تدني الخدمات خاصة مع زيادة الاستثمارات السنوية بشكل مطرد لتطوير الخدمة واستيعاب المستخدمين الجدد على شبكات المحمول.