تمكنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية من الانضمام لقائمة الشركات التي تتجاوز قيمتها السوقية 2 تريليون دولار، مع الطلب المتنامي على أعمال الحوسبة السحابية والبرمجيات. وصعد سهم "مايكروسوفت" بنسبة 19% منذ بداية العام الجاري 2021 وحتى الآن، لتتجاوز مكاسب أسهم مثل "آبل" و"أمازون" مع توقعات نمو الإيرادات جراء الاستفادة من الطلب المرتبط بأزمة وباء فيروس كورونا المستجد. واحتاجت شركة"مايكروسوفت" لنحو 33 عاماً منذ الطرح العام الأولي للوصول لقيمة سوقية تتجاوز تريليون دولار في عام 2019، في حين استغرق الأمر نحو عامين للوصول لحاجز ال 2 تريليون دولار. وارتفع سهم "مايكروسوفت" بنسبة 1.02% ليصل إلى 265.31 دولار في الساعة 10:44 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة، بقيمة سوقية تريليوني دولار. وأعاد"ساتيا ناديلا" الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت تشكيل الشركة منذ توليه المنصب في عام 2014 لتصبح أكبر بائع لبرامج الحوسبة السحابية. كانت القيمة السوقية لشركة "آبل" قد وصلت لمستوى التريليوني دولار لأول مرة في تاريخ الشركات الأمريكية في العام الماضي. وعينت شركة مايكروسوفت مديرها العام، ساتيا ناديلا، في منصب رئيس مجلس الإدارة، معززة سلطته في داخل المجموعة التي نجح في تجديدها وإدخالها عصراً جديداً. وانتخب ساتيا ناديلا بالإجماع رئيساً لمجلس الإدارة رغبة في استخدام معرفته الدقيقة بالقطاع لتحديد المخاطر الرئيسيّة والترويج لاستراتيجية ملائمة لها، وفق مايكروسوفت. وكان ناديلا، الذي خلف ستيف بالمر في 2014، قد حسن موقع مايكروسوفت في بيئة تكنولوجيّة جديدة تهيمن عليها شركات منافسة، ويتمحور نشاطها حول الهواتف الذكية مثل "أبل" و"جوجل". وعند تسلمه مهامّه في المجموعة، كان البعض يخشى أن تكون مايكروسوفت قد تخلفت كثيراً. وينظر إلى ناديلا على أنه أعطى دفعاً جديداً للمجموعة التي أُسست سنة 1975، ولطالما شكلت برمجيات أجهزة الكمبيوتر محور أنشطتها. وهو دفع نحو إعادة هيكلة واسعة النطاق، شملت إلغاء 18 ألف وظيفة، أي 14% من العدد الإجمالي للعاملين، من خلال خطة ترمي إلى تبسيط الهيكلية وضم وحدة الأجهزة المحمولة التابعة لمجموعة "نوكيا" الفنلندية. وجعل ناديلا خدمات الحوسبة السحابية أولوية له، وأصبحت عامل نمو كبيراً للشركة الأميركية. وقد بنت مايكروسوفت إمبراطوريتها على برمجيات مثل "ويندوز" و"أوفيس". وهي ستقدم الأسبوع المقبل جيلاً جديداً من نظام التشغيل "ويندوز" المستخدم في ثلاثة أرباع أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم، وفق محللين.