كشف إسلام سالم الرئيس التنفيذي لشركة القناة للسكر، إن عملية إصلاح التلفيات التي احدثها الحريق الذي نشب صباح يوم السبت الماضي بجزء محدود بمصنع شركة القناة للسكر القائم بغرب محافظة المنيا سوف تستغرق ما بين 10-15 يوما. وقال في تصريحات له، إن ذلك سوف يؤدي إلى تأخير طفيف في موعد بدء تشغيل المصنع، ولكنه سيتم ايضا خلال شهر مايو المقبل مثلما تم الإعلان سابقا. وعن أسباب الحريق، أوضح سالم أنه أثناء عمليات اللحام في جهاز الانتشار رقم 2، تطاير بعض الشرر على الاغطية البلاستيكية المتواجدة بجواره، وفي ظل وجود رياح قوية في هذا الوقت ساهم في انتشارها بسرعة وأن تمسك في بعض الاجزاء الخشبية من السقالات المتواجدة حول الجهاز. وأضاف أنه السيطرة على الحريق في أقل من نصف ساعة حسب خطة الطوارئ والإخلاء وكانت قوات الحماية المدنية وعدد من سيارات الإطفاء انتقلت إلى موقع الحريق وتأكدت من الإخماد التام للحريق وتبريده، موضحا أنه نتج عنه اصابتين، احدهما حالة خفيفة وخرجت في نفس اليوم، والاخرى حروق من الدرجة الأولى والثانية وما زالت تتلقى العلاج بالمستشفى. وأشار سالم إلى أن العمل داخل الموقع استمر عقب اخماد الحريق بساعتين، وتم تجربة بعض المحطات، من اجل عدم احداث تأخير كبير في بدء التشغيل. ومن جانبه أوضح مصطفى هنداوي مدير السلامة والصحة المهنية لمصنع القناة للسكر، الاجراءات التي تم اتخاذها عقب نشوب الحريق، والتي تمثلت في فصل وعزل مصادر الطاقة " كهرباء وغاز"، ثم التعامل مع الحريق من خلال طفايات مكافحة الحرائق وتم السيطرة عليه في زمن قياسي لا يتعدى نصف ساعة. وذكر أن التلفيات التي حدثت تتمثل في اشتعال بعض كابلات الجهد المنخفض، وكذلك جزء من الطبقة الخارجية لجهاز الانتشار، وتم التأكد من سلامة الهيكل المعدني للجهاز والمضخات الملحقة وغرفة الكهرباء الخاصة به. وكان من المقرر بدء تشغيل المرحلة الأولى من المصنع في مطلع شهر مايو المقبل، مستهدفا انتاج 120 الف طن سكر، على ان تصل طاقته الانتاجية الكلية نحو 950 ألف طن خلال عامين، الامر الذي يسهم في سد الفجوة بين انتاج واستهلاك السكر في مصر.
