استقال حسن إسميك الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك من منصبه يوم الأربعاء بعد ستة أسابيع صاخبة شهدت تهاوي أسهم الشركة نحو 50 في المئة وخفض المساهم الرئيسي حصته في الشركة. ودفعت أزمة أرابتك بورصة دبي للنزول وعكست الطبيعة المبهمة لشؤون الشركات في المنطقة إذ ظل المستثمرون في حالة من عدم اليقين بشأن مصير أحد أكبر شركات المقاولات الخليجية وأسرعها نموا. وقال متحدث باسم أرابتك إن استقاله حسن إسميك الذي يشغل المنصب منذ عام 2012 تبدأ اعتبارا من نهاية اجتماع مجلس الإدارة يوم الأربعاء في أبوظبي. وذكر مصدر مطلع رفض نشر اسمه أن محمد الفهيم عضو مجلس إدارة أرابتك من شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) ومقرها أبوظبي سيتولى منصب الرئيس التنفيذي لأرابتك بالانابة. والشهر الجاري صنفت مجلة فوربس اسميك (37 عاما) كأول ملياردير أردني وثالث أصغر ملياردير في الشرق الأوسط بفضل حصته في أرابتك وقدرت صافي ثروته عند 1.4 مليار دولار. وقالت فوربس إن مصدر الأموال التي جمعها اسميك لشراء حصته في أرابتك ليس معروفا. وقفزت ايرادات أرابتك 30 في المئة إلى ملياري دولار العام الماضي. وتقول الشركة إن لديها مشروعات قيد التنفيذ بنحو 59 مليار دولار. وللشركة أهمية سياسية كبيرة إذ أنها أصبحت أداة للدبلوماسية الاقتصادية بالنسبة لدولة الامارات. وفي وقت سابق من العام فازت الشركة بصفقة قيمتها 40 مليار دولار لبناء مليون وحدة سكنية في مصر خلال السنوات المقبلة في إطار جهود الامارات لدعم الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. وأغلقت أسهم الشركة مرتفعة 1.9 بالمئة في بورصة دبي يوم الأربعاء بعد الأنباء عن استقالة إسميك في مؤشر على أن المستثمرين يأملون في أن رحيله ربما يؤدي إلى استقرار الشركة. آبار وبدأت حظوظ أرابتك في الصعود عام 2012 عندما عمل صندوق آبار للاستثمار وهو مساهم رئيسي في الشركة ووحدة تابعة لآيبيك على زيادة مشاركته في أرابتك وشرع في توفير عمليات لها. وعلى سبيل المثال في فبراير شباط الماضي ذكرت أرابتك أنها وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 6.1 مليار دولار لبناء 37 أبراج سكنية وفندقية ومتعددة الاستخدامات لحساب آبار في أبوظبيودبي. وتضاعف سهر سهم أرابتك أكثر من ثلاثة أمثال في الخمسة شهور الأولى من العام. لكن السهم بدأ يتراجع منذ ذلك الحين وسط شائعات نفاها إسميك علانية عن خلافات بين إدارتي أرابتك وآبار. وتسارعت وتيرة هبوط السهم بين 8 و11 يونيو حزيران مع تقليص آبار لحصتها في أرابتك إلى 18.85 في المئة من 21.57 بالمئة ورفضت آبار التعقيب على نواياها لكن مستثمرين يخشون من أن التزامها حيال أرابتك قد بدأ يضعف. وفي مقابلة مقتضبة مع تلفزيون العربية قال إسميك انه سيغادر أرابتك لرغبته في رعاية شركاته الخاصة. كما أوضح في أنه سيفكر في بيع حصته في أرابتك إذا ما حصل على عرض مغر. وقال سانيالاك مانيبهاندو مدير الأبحاث لدى ان.بي.ايه.دي للأوراق المالية أحد أكبر شركات السمسرة في الامارات "أتمنى فقط أن تستقر الأمور. "يجب على الشركة طمأنة المستثمرين بأن الاستراتيجية المتبعة منذ نهاية 2012 لا تزال سارية أو ما هي التغييرات التي ستدخل عليها. يحتاج المستثمرون إلى معرفة ماذا يجري."