دعت "أرابتك القابضة" اليوم الشركات المصرية والإماراتية المهتمة بتنفيذ أعمال إنشائية ضمن مشروع المليون وحدة سكنية في مصر إلى تقديم طلبات التسجيل لدى الشركة. وقال حسن إسميك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي ل"أرابتك القابضة" إن شركات المقاولات والهندسة والأعمال الإنشائية الوطنية في كلا البلدين، الراغبة بالمساهمة في المشروع الذي تطوره الشركة في مصر عن طريق ذراعها "أرابتك مصر للتطوير العقاري"، مطالبة بالتسجيل المسبق تبعاً لمتطلبات العمل في المشروع، مشيراً إلى أنها صاحبة الأولوية في هذا المجال. واعتبر إسميك أن مشروع التطوير الذي سيقام في 13 مدينة مصرية ويستهدف أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة أنه "مشروع وطني بامتياز"، وهذا ما يعطي الشركات المصرية والإماراتية الأفضلية في الحصول على عقود إنشائية. وكانت "أرابتك" أطلقت المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة بالتعاون مع القوت المسلحة المصرية مطلع العام الحالي بتكلفة إجمالية تتجاوز 146 مليار درهم (40 مليار دولار)، ويشمل إقامة 13 مدينة متكاملة الخدمات، من مساكن ومدارس ودور عبادة وملاعب ومحال تجزئة ومراكز صحية، إلى جانب أعمال البنية التحتية الأساسية للمناطق المختارة لإقامة المشروع على مراحل تكتمل بحلول عام 2020. وأكد إسميك أن دخول الشركات الإماراتية في مجال المنافسة مع الشركات المصرية التي أبدت اهتمامها في المشروع سينعكس إيجاباً على التكاليف ويؤدي إلى تلاحم الخبرات بين البلدين للخروج بالمشروع الضخم إلى حيز التنفيذ. وأشار إلى استعداد "أرابتك" لتنفيذ وعدها بشأن استخدام الحد الأقصى من العمال والصناعيين المصريين، بناء على طلب من المشير السيسي. وحول مراحل البناء في المشروع قال "العمل سيتم على مراحل وبمجرد أن يأتي المواطن للتسجيل سنبدأ في البناء فوراً، وهذا المشروع بالطبع يحتاج للعديد من المقاولين"، مضيفاً أن أكثر من 200 شركة مقاولات مصرية ستعمل بالمشروع. ويمر المشروع حالياً بمراحل التصميم، ومن المتوقع بدء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى التي ستقام في مدينة العبور بالقاهرة خلال الربع الثالث من العام الحالي. و أعلن إسميك الأسبوع الماضي أن الشركة مهتمة بإنشاء مطار في مدينة السادس من أكتوبر، مؤكداً تلقي الدعم المطلوب من القيادة المصرية في هذا الخصوص. وقال "نحن مهتمون ببناء مطارات والدخول في البنية التحتية في مصر من كهرباء وسكك حديد وانا هنا لا أتكلم عن أرابتك بل هناك شركات عالمية كبيرة ستدخل في تلك المشاريع، يريدون أن يدخلوا معنا كشركاء".