أعرب عدد كبير من القوى السياسية والثورية عن ترحيبهم باستقالة حكومة الببلاوى، معتبرين أنها خطوة متأخرة، كما برزت مطالب بتكليف إبراهيم محلب، وزير الإسكان بحكومة الببلاوى بتشكيل الحكومة الجديدة، وأكدت القوى السياسية والثورية على ضرورة تحديد خطة زمنية واضحة للحكومة الجديدة. أكد حزب المصريين الأحرار أن الشعب المصرى ينتظر حكومة جديدة تستجيب لأولوياته وتلبى تطلعاته وتحقق مطالبه الأساسية وأهمها عودة الأمن وتنشيط الاقتصاد وإعادة الحياة للمصانع والمؤسسات الاقتصادية المغلقة ورأب الصدع فى الحياة السياسية وجمع شمل الأمة حول الأولويات والأهداف والمشروعات القومية الكبرى وأن تحترم الدستور الجديد. ودعا بيان للحزب أصدره اليوم تعليقاً على استقالة حكومة الببلاوى إلى ضرورة أن تكون أولى مهام الحكومة الجديدة هى مواجهة حالة الإحباط العام الذى أصاب المصريين نتيجة عجز الحكومة السابقة عن وضع حد لحالة الفوضى والانهيار والتسيب التى تسود مؤسسات الدولة والشارع المصرى، وضرورة أن تعلن الحكومة رؤيتها لحل المشاكل الرئيسية والملحة وفى مقدمتها وقف نزيف الاقتصاد ومعالجة مشاكل الفئات التى فاض بها الكيل وانتظرت طويلاً حلولاً عاجلة لأوضاعها الصعبة. وطالب الحزب أن تكون الحكومة الجديدة محدودة العدد ويتم تكليفها بمهمة إنقاذ وطنى على كافة المحاور، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وأن تعلن هذه الحكومة على الشعب خطتها على المدى الزمنى القصير حتى يمكن محاسبتها وذلك لحين موعد إجراء الانتخابات وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها فى البلاد. ومن جهته قال د.أيمن أبو العلا، أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريح صحفى له اليوم إن حكومة الدكتور حازم الببلاوى تولت فى ظروف صعبة للغاية، مضيفا "نتوجه بالشكر إلى حكومة الدكتور حازم الببلاوى وأعضائها بالكامل على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الحزب المصرى الديمقراطى سيدعم الحكومة القادمة أيا كان تشكيلها وسيقف وراءها بكل قوة من أجل العبور بمصر من الأزمة التى تمر بها". واعتبر أن المظاهرات والمطالب الفئوية التى ظهرت فى الفترة الأخيرة كانت سببا فى التعجيل برحيل الحكومة، مشيرا إلى أنه لا ينكر أحدا أن هناك أخطاء ارتكبتها أبرزها البطء فى الأداء. ورحبت حركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر، باستقالة الحكومة التى وصفها عمرو على المنسق العام للحركة بالمتأخرة، منتقدا فشل الحكومة فى كل الملفات التى كانت لابد أن تلبى متطلبات الوطن فيها، مطالبا بحكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصة الحزبية وأن يكون رئيس الوزراء مستقلا فى قراره بعيد عن سيطرة مؤسسات القوة. كما أكد ضرورة أن يكون للحكومة الجديدة خطة عمل واضحة من خلال خطاب تكليفها ولها أهداف مرحلية بجدول زمنى محدد وأنه لابد أن يلمس المواطن تغييرا وتحسنا فى متطلباته اليومية فى أسرع وقت، كما طالب الرئيس المؤقت والحكومة الجديدة باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لإعادة هيكلة وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وإبعادها عن الصراعات السياسية للمضى قدما فى تحقيق أهداف الثورة. ومن جانبه رحب محمد عبد العزيز، مسئول الاتصال السياسى بحركة تمرد، بما تردد حول قرار تعيين المهندس إبراهيم محلب رئيسا للوزراء، خلفا للدكتور حازم الببلاوى، الذى تقدم باستقالته صباح اليوم، مضيفا أنه من أكفأ وأخلص وزراء الحكومة السابقة، كما أكد بأن اختياره رئيسا للوزراء اختيار جيد. وأضاف عبد العزيز فى تدوينه عبر حسابه بفيسبوك، "يا شباب لا داعى للتشكيك فى أحد، وأثق من خلال معرفتى بالرجل أن المهندس إبراهيم محلب كان من أكفأ وأخلص وزراء الحكومة السابقة، وأجد أن اختياره رئيسا للوزراء اختيار جيد وموفق". وأعرب عن تمنياته بالتوفيق للمهندس محلب فى إدارة الحكومة المقبلة، قائلا: "أتمنى له التوفيق فى مهمته الصعبة وأن يدير حكومة (حيادية) فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واعتقد أن هذه هى أهم المهام بالنسبة لهذه الحكومة". فيما أكد محمد نبوي، المتحدث باسم حركة تمرد، أن الحركة تبارك استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي مؤكدا مطالبة الحركة باختيار إبراهيم محلب رئيسا للوزراء، معتبرا أنه وزير للشارع المصري وليس له علاقة بالسياسة، كما طالب بتعيين الفريق صدقي صبحي وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة، معتبرا أن ذلك مؤشر قوى على حسم المشير السيسي موقفه بالترشح لانتخابات الرئاسة. واعتبرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى أن استقالة حكومة الببلاوى كانت ضرورة بعد أن فشلت الحكومة فى التعامل مع الكثير من الملفات وعلى رأسها ملف الإضرابات العمالية وكذلك عدم قدرتها على تقديم أى حلول اقتصادية واقعية وكذلك فشلها فى إدراة الأزمة السياسية بشكل عام. مؤكدة تطلعها لأداء مختلف من الحكومة المقبلة. وفقا لبوابة الاهرام