وجه وزراء خارجية ألمانياوفرنسا وإيطاليا وكبير دبلوماسي الاتحاد الأوروبي دعوة مشتركة يوم السبت إلى هدنة إنسانية في ليبيا، موضحين أنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام. وتابعوا في بيان مشترك، “نود ضم أصواتنا إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) جوتيريش والقائمة بأعمال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا ستيفاني توركو وليامز في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا”. ودعوا جميع الأطراف الليبية إلى استلهام روح شهر رمضان المبارك واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار. وحمل البيان توقيع جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا جان إيف لو دريان وإيطاليا لويجي دي مايو وألمانيا هايكو ماس. وتصاعدت حدة الصراع في لبيبا بشكل كبير هذا الشهر مع نشوب معارك على عدة جبهات في غرب البلاد رغم دعوات عاجلة من الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة إلى إعلان هدنة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد. والتقى زعماء من دول العالم في برلين في يناير لإرساء أسس ما كانوا يأملون في أنه فرصة جديدة لعملية السلام. لكن وليامز قالت إن موجة جديدة من القتال نشبت بعد أن أججها وصول أسلحة من الخارج إلى ليبيا. وأطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية وجوية جديدة في شرق البحر المتوسط لوقف وصول مزيد من الأسلحة للأطراف المتحاربة في ليبيا لكن ليس بوسعه مراقبة الحدود البرية بين مصر وليبيا التي تمر عبرها إمدادات للمدفعية. ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن الصراع سيؤدي لتفاقم الاضطرابات في المنطقة ويزيد من تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا. ولا يزال الصراع دائرا رغم مرور ما يقرب من عشر سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.