افتتح اليوم المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقر الجديد لشركة إنتل العالمية بالمنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادى وهو يعد أكبر مقر للشركة في الشرق الأوسط وتركيا ومناطق أفريقيا. حيث تبلغ مساحته نحو 2400 متر مربع ويستوعب نحو 200 متخصص، ويوفر ما يقرب من 500 فرصة عمل غير مباشرة. يأتي افتتاح الشركة العالمية لهذا المقر في إطار خططها لتعزيز تواجدها بالسوق المصري من خلال توطينها لفرق دولية للبحث والتطوير، حيث من المقرر أن تباشر المعامل المتخصصة للشركة الموجودة بالشرق الأوسط جميع أعمال البحث والتطوير من خلال موقع الشركة الجديد بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي. حضر الافتتاح المهندس ياسر القاضي رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، و كريم الفاتح المدير الإقليمي لإنتل مصر، والدكتور هاني الجبالي مدير معامل انتل الشرق الأوسط، وعدد من قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمهتمين بصناعة الاتصالات في مصر. قال حلمي أن ما نشهده اليوم من افتتاح لتوسعات جديدة لأعمال الشركات العالمية المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأسواق المصرية وعلى رأسها شركة انتل العالمية يعكس بكل وضوح المستقبل الواعد لهذا القطاع، وتأكيداً على روح التحدي والإصرار الذي تتبناه الحكومة المصرية لتخطى كافة الصعاب والتحديات التي تواجهنا مهما كانت، مشيرا إلى أن المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق وانجاز أولى خطواتها المهمة وهى الانتهاء من إعداد وكتابة الدستور الذي ينتظره الشعب المصري بشغف يعد خطوة هامة على طريق إثراء المناخ الاستثماري والاقتصادي في مصر. مشيرا في هذا الصدد إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديها إستراتيجية متكاملة تركز من خلالها على جذب المزيد من رؤوس الأموال الخارجية لتوفير المزيد من فرص العمل المتميزة في قطاع الاتصالات وزيادة الصادرات المصرية من خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الأسواق العالمية. من جانبه قال كريم الفاتح المدير الإقليمي لإنتل مصر أن "الفرص الاستثمارية السانحة بالسوق المصرية مثلت بالنسبة لنا حافزا قويا لافتتاح مكتبنا الجديد في مصر. مؤكداً على أن افتتاح المكتب الجديد واستقدام مجموعتي بحث وتطوير إلى مصر على التزام انتل بتوفير أفضل الخبرات التكنولوجية للمصريين ودعم السوق المصرية." وأضاف "هذه خطوة جديدة نحو ضمان توافر أفضل منتجات انتل للشركاء والمستخدمين المحليين." هذا وتعد التوسعات الجديدة لشركة انتل العالمية هي المرحلة الثانية من خطة التوسع للشركة في الأسواق المصرية، حيث يعتبر ذلك جزءاً من إستراتيجية الشركة على المدى الطويل في السوق المصري وتعتبر الشركة أن تأسيس فرق متخصصة للبحث والتطوير في مصر هو دعم للهوية المؤسسية للشركة في مصر وتعزيزاً لوجود الشركة وتأكيدا على التزاماتها في مصر. حيث يعتبر مقر انتل في مصر هو أكبر مكاتب الشركة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. كما أشار الدكتور هاني الجبالي إلى أن معامل انتل الشرق الأوسط تعد أول معامل للشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونهدف من خلالها إلى دعم جهود البحث والتطوير في مختلف التكنولوجيات الناشئة والمنصات الناشئة بما في ذلك تكنولوجيا الاكسسورات والملابس المدارة بالكمبيوتر (wearable technology) وتكنولوجيا الانترنت و"النظام على الشريحة" والأجهزة اللوحية وتكنولوجيا الهواتف. وتهدف أبحاث الشركة إلى التوصل إلى حلول وتطبيقات إبداعية. مضيفاً "نحن نعيش في عالم التكنولوجيا متناهية الدقة. ولذلك ستنشأ أجهزة وحلول جديدة للوفاء بمتطلبات الإنسان. ويعد التعامل مع هذه المتطلبات ركنا رئيسيا في عمل معامل انتل الشرق الأوسط." يذكر أن انتل العالمية تستثمر في مصر من خلال خطط "إنتل مصر بكرة" التي تقدم رؤى وأفكار تساعد التكنولوجيا في بناء المستقبل التكنولوجي لمصر وتعتمد في ذلك على 4 ركائز رئيسية هي: التعليم والابتكار وريادة الأعمال، والبحوث والتطوير والبنية التحتية . ويعد جود مجموعات البحث والتطوير في مكتب إنتل مصر الجديد جزءاً من استثمارات إنتل في مصر في عمود البحث والتطوير ويجمع مكتب انتل الجديد كل وحدات الأعمال التابعة للشركة الموجودة في مصر ويضم وحدات التشغيل الأساسية ووحدة التسويق ووحدة "العالم للأمام" ومجموعتي بحث وتطوير تابعة لمعامل انتل الشرق الأوسط وإنتل لتكنولوجيا الاتصالات المحمولة. هذا وقد أشار المهندس محمد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة المنطقة الاستثمارية التكنولوجية بالمعادي الى أن هناك العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات المتواجدة بمنطقة المعادى التكنولوجية قد قامت بتجديد تعاقداتها واستمرار تدفق خدماتها التكنولوجية إلى عملائها داخل مصر وخارجها مع توسع حجام أعمالها مثل شركة راية وشركة اكسيد، وشركة سيكس، كما تم تنفيذ تعاقدات جديدة مع كل من: شركة فودافون العالمية، وشركة IBM، وشركة موبيسيرف، وذلك بالنسبة للمباني التي تمت خلال المرحلة الأولى من المشروع. أما بالنسبة للمرحلة الثانية فقد تم الانتهاء من كافة أعمال الإنشاءات والتشطيب وجاري استكمال إيجارات المباني للشركات، حيث تم إبرام تعاقدات جديدة مع 8 شركات هي: شركة انتل العالمية، وشركة راية (توسعات جديدة)، وشركة اتصال (توسعات جديدة)، وشركة IST (توسعات جديدة)، وشركة ECCO، وشركة I Sourcing وشركة Qcentris. الجدير بالذكر أن المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادي تم افتتاح المرحلة الأولى منها في يونيو 2010 وتقع على مساحة 75 فدان، وذلك بهدف المساهمة في تطوير وزيادة تصدير خدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للخارج من خلال شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية والعالمية المتخصصة في هذا المجال بنظام التعهيد، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على هذه الصناعة وتصدير الخدمات التكنولوجية بكافة أنواعها لعملاء الشركات الأجنبية والمحلية حول العالم انطلاقاً من مصر، ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع عند اكتمال مراحله خلال أربع سنوات نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة وقيمة تصديرية مضافة في حدود 1.2 مليار دولار سنويا