قام د. محمد ابراهيم وزير الاثار والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس و محمد صابرعزب وزير الثقافة بوضع حجر الاساس لمتحف قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية صباح اليوم . و أكد د.محمد إبراهيم وزير الآثار أهمية متحف قناة السويس كونه يتضمن الوثائق التاريخية التي تحكي تاريخ إنشاء قناة السويس ، باعتبارها ملحمة شعب وتاريخ امة ، بل سجل لكفاح المصريين لبناء وطن نفخر به جميعا بحضاراته القديمة والحديثة ، وليشحذ همم الحاضر لاستكمال مسيرة الكفاح التى بدأها السابقون. واشار إلي أن المتحف يقام داخل مبنى يعود إلى القرن التاسع عشر ويعتبر تحفة معمارية نادرة، وظف ليس فقط كمتحف لعرض وثائق تاريخ قناة السويس بل ليكون مركز إشعاع ثقافي ينشر ثقافة الصبر والكفاح. أوضح الوزير إن التاريخ سجل لمصر إنها أول دولة شقت قناة صناعية عبر أراضيها لتربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق النيل وفروعه، وأول من أنشاها سنوسرت الثالث" 1878- 1843 ق.م " أحد ملوك مصر وافتتحت عام 1874 ق.م ، وقناة السويس هي أول قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط مباشرة افتتحتها مصر للملاحة الدولية فى عهد الخديوي إسماعيل 17 نوفمبر 1869، لافتا إلى أن الاحتفال بمتحف قناة السويس يأتي مواكبا لذكرى افتتاحها فى 17 نوفمبر 1869. كما قام القائمون على المشروع الذي تنفذه إحدى الشركات الفرنسية بالتعاون مع جامعة القاهرة باستعراض خطة تحويل المبنى الأثري إلي متحف وثائق من خلال السيناريو المتحفي الذي يحكى تاريخ إنشاء قناة السويس والأحداث التاريخية التي مرت بها القناة ، ثم اصطحب اللواء مميش الحضور في جولة بحرية أوضح خلالها حركة العمل بقناة السويس. وعقب وضح حجر الأساس لمتحف قناة السويس قام د.محمد إبراهيم يرافقه كل من د.محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات والأثرى احمد شرف رئيس قطاع المتاحف وسمارات حافظ رئيس قطاع الآثار الإسلامية ، بافتتاح المسجد العباسى بالإسماعيلية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادته لأصوله التاريخية، حيث يعد الجامع العباسي من أقدم المساجد في مصر وأحد المعالم الأثرية المهمة بالإسماعيلية أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 بعد حفر قناة السويس. قال سمارات حافظ أن المسجد تم تصميمه مربع الشكل علي الطراز العثماني ، مدخله مزين بنقوش وآيات قرآنية وسقفه الخشبي مزخرف بالرسوم النباتية وطول مئذنته 20 مترا ويستوعب أكثر من ألف مصل وفي عام 1997 انضم لوزارة الدولة لشئون الآثار بشكل رسمي وأصبح أثرا إسلاميا. اضاف سمارات حافظ ان هناك أكثر من مسجد يطلق عليه العباسي سواء بالإسماعيلية أو بورسعيد والشرقية ومحافظات في وسط الدلتا وجميعها ذات طراز معماري تعود للعهد العثماني. من جانبه قال د.محمد الشيخة أن مشروع الترميم تضمن ثلاث مراحل الأولي تمثلت في ترميم صحن المسجد من الداخل وإزالة الدهانات التي وضعت علي الجدران الخارجية عن طريق فريق اثري لكي يتعامل بدقة لإعادة الشيء لأصله. وأكد الشيخة أن المرحلة الثانية تضمنت إعادة الشكل الخارجي للمسجد والمئذنة لصورتها الطبيعية التي كانت عليها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ، والثالثة كانت عمل حرم حول المسجد لحمايته من التعديات . واشار الى ان وضع المسجد العباسي ضمن الخريطة السياحية الإسلامية بالجمهورية يعد عامل جذب للسياحة العربية والإسلامية الوافدة لمصر نظرا لأن المسجد العباسي يعتبر الوحيد في هذا العصر الذي مازال محتفظا بجميع سماته التاريخية .