كشفت دراسة جديدة نشرت في روسيا أن "نيزك أورال" ، الذي اخترق السماء فوق وسط روسيا خلال شهر فبراير الماضي ، كان له تأثير أقوى من تقديرات العلماء في بادىء الأمر ، وأن قوته بلغت 30 ضعف قنبلة هيروشيما النووية . وذكرت الدراسة - التي أوردت وكالة أنباء نوفوستي الروسية جزءا منها اليوم الخميس - أن سقوط " نيزك أورال" في مقاطعة تشيليابينسك الروسية ، كشف احتمال وجود أجسام في حجم شهاب تشيليابينسك ، الذي بلغ قطره 19 مترا ، في مدارات قريبة من الأرض ، هو أكثر شيوعا من التقديرات الحالية وربما يبلغ عددها 20 مليونا . وجمع الباحثون مئات التسجيلات المصورة من هواتف محمولة ، وكاميرات مراقبة لهذا الحدث ، لإعادة بناء مسار رحلة الشهاب وسرعته وانفجاره في الجو ، وتبينوا أن قوته كانت تقدر بنحو 500 كيلو طن من مادة /تي إن تي/ الشديدة الانفجار ، ما يعادل أكثر من 30 ضعفا من قوة القنبلة النووية التي أسقطت على هيروشيما . وأظهرت الدراسة أن الموجات الاهتزازية الناتجة عن الانفجار الشهاب في 15 فبراير ، على ارتفاع حوالي 30 كيلومترا فوق مدينة تشيليابينسك الروسية المكتظة بالسكان ، كانت قوية بما يكفي لأن تطيح بالناس أرضا . وقال الباحثون في ثلاثة أبحاث نشرت هذا الأسبوع ، إن كرة اللهب في ذروتها كانت أكثر إشراقا من الشمس حوالي 30 مرة ، ونتج عنها كمية من الأشعة فوق البنفسجية تكفي لإحداث حروق شمسية على الفور . وحللت فرق الباحثين صخورا وشظايا تم استعادتها من الأرض ، وتوصلوا إلى أن الشهاب كان يحلق منفردا لفترة زمنية قصيرة نسبيا بلغت 2ر1 مليون سنة . يذكر أن" نيزك أورال" اخترق سماء منطقة "أورال في روسيا "في 15 فبراير الماضي ، وانفجر في الجو لتتساقط شظاياه فوق مدينة تشيليابينسك ، وبلغ إجمالي عدد المصابين 1147 شخصا بينهم 259 طفلا . جميعهم أصيبوا جراء تناثر شظايا النيزك . نيزك أورال" ، الذي اخترق السماء