أصدر اليوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء العدد رقم (96) من المجلة النصف سنوية ( السكان – بحوث ودراسات) الذي يشمل 4 دراسات تحليلية عن «الملامح الديموجرافية والاقتصادية لسكان مصر2017، أنماط الزواج وتكوين الأسرة ، تمكين المرأة بمجالي التعليم والعمل في ظل أهداف التنمية المستدامة، وأخيراً دراسة ترصد حال الأمية في مصر» وتهدف دراسة الملامح الديموجرافية والاقتصادية لسكان مصر2017 إلى التعرف على الملامح الديموجرافية لسكان مصر2017والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان فى مصر خلال الفترة (2017-2006)، وقد أظهرت الدراسة العديد من النتائج الهامة منها أن معدل النمو السكاني ارتفع من 2.08% خلال الفترة (1986 -1996) ليصل إلى 2.56% خلال الفترة (2006 -2017)، مع العلم أن معدل النمو ما بين (2016، 2017) 2.15%. كما أوضحت الدراسة أن الكثافة السكانية للمساحة المأهولة بلغت حوالى 1394نسمة/كيلو متر مربع، وأن أعلى كثافة سكانية بين المحافظات المختلفة فى القاهرة حيث بلغت 50259 نسمة/ كم2 فى القاهرة وأشارت الدراسة أيضاً ارتفاع السن عند الزواج الأول لكل من الذكور والإناث على السواء، كما أن العمر المتوقع عند الميلاد للذكور ارتفع من 66.5 سنة عام 2006الى 70.8سنة عام 2017، كما ارتفع للإناث من 69.1 سنة إلى 73.6 سنة خلال نفس الفترة. وتهدف دراسة أنماط الزواج وتكوين الأسرة إلى دراسة تطور معدلات الزواج فى مصر , والتعرف على خصائص السكان وفقاً للحالة الزواجية والقاء الضوء على ظاهرة الزواج المبكر والعنوسة، وتوصلت الدراسة إلى أن معدل الزواج انخفض من 11 فى الألف فى عام 2010 الى 10.3 فى الألف عام 2016. وأوضحت الدراسة أنه طبقا لبيانات تعداد 2017 بلغ عدد المتزوجات من الإناث فى الفئة العمرية (أقل من 18سنة) 104 ألف حالة بإجمالي الجمهورية منهم 16.5 ألف بالحضر بمقابل 87.5 ألف حالة بالريف ، وبالنسبة لظاهرة العنوسة، فقد أظهرت البيانات أن عدد الإناث اللاتي لم يتزوجن بلغ 472 ألف حالة. وأظهرت البيانات أيضاً أن أعلى نسبة من الإناث (35 سنة فأكثر) اللاتي لم يسبق لهن الزواج للحاصلات علي مؤهل جامعي فأعلى وفيما يتعلق بتمكين المرأة بمجالي التعليم والعمل، فتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على تطور وضع المرأة بمجالي التعليم والعمل في ظل أهداف التنمية المستدامة خلال الفترة (2005 – 2017)، ومن أهم نتائج الدراسة انخفاض نسبة الإناث الأميات من 37.2% عام 2006 الى 30.7% من تعداد عام 2017، وإن كان مازال حجم الفجوة النوعية بين الذكور والإناث مرتفع، كما توصلت الدراسة أيضاً إلى ارتفاع نسبة الإناث الحاصلات على مؤهل جامعي من 7.9% في تعداد 2006 إلى 10.8%. أظهرت الدراسة، وفقاً لنتائج مسح القوة العاملة، انخفاض نسبة القوة العاملة من الإناث من إجمالي قوة العمل خلال الفترة (2005 – 2017) ، أوضحت الدراسة أيضاً ارتفاع معدلات البطالة بشكل عام بين الإناث حيث بلغت 22.6% للإناث مقابل 4.9% للذكور عام 2010،بينما بلغ هذا المعدل 23.1% للإناث مقابل8.2 % للذكور عام 2017. وفيما يتعلق بالأمية في مصر، فتهدف الدراسة إلى التعرف على معدل الأمية وخصائص الأميين من حيث النوع والعمر ومحل الإقامة، وأظهرت الدراسة انخفاض نسبة الأمية من 39.4% عام 1996 إلى 29.7% عام 2006، ثم إلى 25.8% عام 2017. أوضحت الدراسة أن أعلى نسبة للأمية بين المحافظات لعام 2017 فى محافظة المنيا بنسبة 37.2% وأقلها كان في محافظة بورسعيد بنسبة 14.1%، أوضحت الدراسة أن هناك أربعة أسباب رئيسية لعدم التحاق الأميين بالتعليم، وهى على الترتيب عدم رغبة الأسرة ، الظروف المادية للأسرة ،عدم رغبة الفرد و صعوبة الوصول للمدرسة . كما أظهرت الدراسة الانعزال الشديد لفئة الأميين من المجتمع وعدم تمكنهم من استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الحاسب الآلي والأنترنت حيث بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت بين الأميين 3 %فقط .