بحث الدكتور زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولى، مع فاضل سينداجوراتا السفير الإسبانى بالقاهرة رفع حظر السفر لدعم السياحة المصرية، بالإضافة إلى بحث التعاون المشترك فى مجال حماية الآثار. كما تناول اللقاء بحث إجراءات افتتاح مدرسة أبو قرقاس الثانوية الفندقية في المنيا والممولة من الجانب الأسباني بمنحة مليون و800 ألف يورو وذلك فى أقرب فرصة، هذا فضلا عن الإشارة إلى أهمية استمرار التعاون فى مجال مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة فى إطار اهتمام الحكومة المصرية بهذا الملف والخبرة الأسبانية فى هذا المجال. وبحث بهاء الدين مع السفير الإسبانى إمكانية المساهمة التي يمكن تقديمها من الجانب الأسباني كشريك للتنمية في إطار الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. وأستعرض السفير الإسبانى التطور الملموس الذي تشهده علاقات التعاون الثنائي في ضوء مجالات التعاون والمشروعات التنموية الهامة فى مصر والتي ساهم الجانب الأسباني في دعمها بقطاعات مختلفة ذات أولوية للجانب المصري مثل المياه والصرف الصحي والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والثقافة من خلال بروتوكولين تم توقيع أولهما فى 10 فبراير 1998 والذي قدمت أسبانيا لمصر بمقتضاه قروضاً ومنحا وتسهيلات ميسرة. وخلال زيارة ملك أسبانيا إلى مصر في 5 فبراير 2008 تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وأسبانيا تتيح اسبانيا لمصر بمقتضاها مبلغا إجماليا قدره 250 مليون يورو وتم مد العمل بها إلى ديسمبر 2015 والتي تم الاتفاق فى إطارها على تمويل مشروعات في الطاقة الجديدة والمتجددة كمشروع إنشاء مزرعة رياح فى خليج السويس، وفى مجال مياه الشرب ومجال النقل وخاصة السكك الحديدية ومجال الثقافة كمشروع تطوير وحماية المناطق الأثرية بمدينة الأقصر ومنطقة الأهرام فضلا عن تمويل دراسات الجدوى لعدد من المشروعات أهمها تمويل دراسة الجدوى لإنشاء نفق أسفل قناة السويسجنوب بورسعيد. وأشاد بهاء الدين بجهود الحكومة الأسبانية سابقاً فى إطار دعم عملية التحول الديمقراطي في مصر، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات المنح بين مصر وأسبانيا، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات التعاون المشترك بين الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي والتنمية ومركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء والذي يشمل مجالات رفع وبناء القدرات البحثية واستطلاعات الرأي العام والتحول الديمقراطي في مصر في ضوء الدروس المستفادة من التجربة الأسبانية.