البشير يتهم "متربصين" ..والاحتجاجات ضده تستمر

اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، الثلاثاء، من أسماهم ب"المتربصين" باستقرار السودان باستغلال المظاهرات لممارسة أعمال القتل والنهب والتخريب، بداعي التظاهر والاحتجاج على قرارات الحكومة، في خطاب هو الأول له منذ انطلاق احتجاجات 24 سبتمبر الفائت.
وتأتي تصريحات البشير في وقت استمرت فيه المظاهرات في مناطق عدة من البلاد المطالبة بتنحيه وحكومته في ظل تأكيد أكبر تحالف لقوى المعارضة في السودان على المضي قدما في "طريق الثورة" حتى "إسقاط النظام الظالم."
واعتقلت السلطات خمس طالبات من جامعة الأحفاد للبنات، كما ألقت الشرطة القبض على رئيس حزب المؤتمر المعارض إبراهيم الشيخ والأمين العام للحزب عبد القيوم عوض. وفقا لسي ان ان .
ورفض البشير، في كلمة له بالأكاديمية العسكرية العليا، الاتهامات الموجهة لحكومته بمسؤوليتها في سقوط الضحايا خلال الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها العاصمة، بجانب عدد من مدن السودان، مع إعلان تطبيق قرار رفع الدعم عن المحروقات ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية أقرتها الدولة.
وأشارت السلطات السودانية إلى مقتل أكثر من 33 شخصاً في الاحتجاجات، على يد "عناصر مندسة"، في حين قدر ناشطون حصيلة الضحايا بأكثر من 116 قتيلاً، في العاصمة وحدها، زعم بإنهم قضوا برصاص "مليشيات" حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وسط انتقادات دولية للقمع الوحشي للمتظاهرين.
وأضاف الرئيس السوداني أنه بالرغم من شرح الحكومة الأسباب والظروف التي دعتها لاتخاذ تلك القرارات الاقتصادية إلا أن "المتربصين" استغلوا الظروف لقتل الأنفس وتخريب المنشآت بدعوى التظاهر واستغلال حرية التعبير السلمية والمكفولة وفقاً للقانون.
وشدد على أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة جاءت لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف عقب انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنة.
وأشاد: "بدور الشعب في تفويت الفرصة على المخربين وافشال مؤامراتهم ضد البلاد، وحيا دور القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والقوات الأخرى في الحفاظ على مكتسبات الأمة"، على ما أوردت الإذاعة السودانية