إحباط في واشنطن من مفاوضات "نافتا" التجارية

اختتمت أحدث جولة من المفاوضات حول تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) في مكسيكو سيتي أمس الإثنين، مع التوصل إلى اتفاق حول ثلاثة فقط من إجمالي 33 فصلا.
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، إن المحادثات "لم تحقق التقدم الذي كان الكثيرون يأملون فيه بهذه الجولة"، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة "للتحرك على أساس ثنائي" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وبعد سبعة أشهر من المفاوضات، تم الانتهاء من ستة فصول فقط، واستخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من يوم الإثنين، رسومه المقررة على الصلب والألومنيوم لتهديد المكسيك وكندا.
وقال ترامب، إن هذه الرسوم "لن تؤتي ثمارها إلا إذا تم توقيع اتفاق جديد وعادل لنافتا"، وأضاف: "يجب على كندا أيضا أن تعامل المزارعين بشكل أفضل" و "يجب على المكسيك أن تفعل أكثر من ذلك بكثير في منع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة".
وفى مؤتمر صحفي عقدته في مكسيكو سيتي، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن الرسوم المخطط لها "غير مقبولة على الإطلاق".
وأضافت أنه إذا فرضت قيود على المنتجات الكندية، فان أوتاوا ستتخذ "إجراءات مناسبة للرد دفاعا عن مصالحنا التجارية وعمالنا".
لكن وزير الاقتصاد المكسيكي إيلدفونسو جواجاردو فيلاريال، أعرب عن ارتياحه للمفاوضات التي قال، إنها أسفرت عن اتفاقات حول العديد من الفصول كما في الجولات الست السابقة.
ومن المقرر أن تجرى الجولة المقبلة من المفاوضات بواشنطن في إبريل المقبل.
ومنذ دخولها حيز التنفيذ في عام 1994، ضاعفت نافتا التجارة بين الدول الثلاث إلى حوالي تريليون دولار سنويا.