اجتمع أسامة صالح وزير الاستثمار بمجموعة من كبار المستثمرين المصريين والأجانب، ضمت ما يزيد على 12 رئيساً وممثلاً لعدد من الشركات المحلية والعالمية الكبرى ، بهدف عرض الصورة الكاملة للأوضاع الاقتصادية الحالية بمصر وفقاً للمستجدات المتلاحقة على الساحتين الداخلية والخارجية بالاضافة إلي إستعراض الآفاق الاستثمارية لمصر خلال المرحلة المقبلة. أكد أسامة صالح ، خلال اللقاء عزم وزارة الاستثمار وإلتزامها بتنفيذ "خارطة الطريق" التى توافق عليها الوطن، من أجل إدارة المرحلة الانتقالية والتأسيس للسنوات والأجيال القادمة نحو مزيد من التيسيرات والدعم للمستثمرين. وأشار إلي أن الحكومة المصرية تقوم حالياً بإعداد مجموعة من الحلول الفاعلة لعدد من المشكلات التى تعوق مضاعفة الاستثمارات بالسوق المصرية، بما يضمن آليات وعوامل أكثر جذباً للاستثمار، وسط احتياج الاقتصاد المصرى لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن عمل وزارة الاستثمار على تكثيف الجهود لمساندة الاستثمارات القائمة وتذليل أية معوقات أمامها من شأنها أن تقود انطلاقها وتوسعاتها فى مصر وشدد صالح على أنه لا صوت يجب أن يعلو الآن فوق صوت ماكينات المصانع والانطلاق فى الإنتاج ومضاعفة الاستثمارات، وذلك من أجل دعم الاقتصاد المصرى والمضى فى بناء الوطن واجتياز ما يواجهنا من أزمات وتحديات مصيرية. كما أكد خلال اللقاء على أن المصريين عرِف عنهم دائماً وأبداً أنهم يصنعون التاريخ، ويعطون النموذج والمثل للعالم بأكمله فى قوة الإرادة وتحقيق البطولات، وها هم يسطرون تاريخهم الآن أمام العالم أجمع، من خلال نجاح ثورتهم التى قاموا بها من أجل التنمية والحرية وضمان غد أفضل لأبناء الوطن، ولعل خير دليل على ذلك عدم خروج أىٍ من كبار المستثمرين من مصر خلال أو بعد الثورة، بل وحرص كبرى الشركات العالمية المستثمرة فى مصر على مواصلة نشاطها والتوسع فيه، إنطلاقاً من ثقتهم فى مصر وشعبها، وفيما من المنتظر أن يشهده المجتمع والاقتصاد المصرى من نمو واستقرار خلال المرحلة المقبلة. من جانبه، أكد رجل الأعمال أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى لمجموعة السويدى إلكتريك أنه على الرغم من كل الظروف التى تمر بها مصر حالياً، إلا أنها ستظل أحد أهم المناطق الواعدة والجاذبة للاستثمارات على خريطة الاستثمار العالمية، وهو ما يتطلب تقديم مزيد من التيسيرات ومن التصدى للبيروقراطية، من أجل دعم مناخ الاستثمار بمصر، مؤكداً على ضرورة الاهتمام حالياً بالاستثمارات القائمة بالفعل، والتى من الممكن أن يكون نجاحها خير دليل ويعطى رسالة إيجابية تجذب الاستثمارات الجديدة للدخول إلى السوق المصرية. بينما أكد رجل الأعمال عبد الله النقراشى، مدير عام مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية وعضو مجلس إدارتها، على تفاؤله بمعاودة الاقتصاد المصرى لانطلاقه خلال المرحلة المقبلة وفور استقرار الأحوال الداخلية بمصر، معلناً التزام مجموعة الفطيم فى خطتها التوسعية بالسوق المصرية، وقرار شركته بضخ مزيد من الاستثمارات فى مشروع إعادة تطوير "المعادى سيتى سنتر" تصل إلى 3.2 مليار جنيه، إيماناً منها بأن مصر كانت وستظل مقصد المستثمرين والمشروعات الناجحة من مختلف دول العالم. فى حين أكد المهندس إبراهيم صالح رئيس مجلس إدارة "مجموعة الخرافى – مصر" عزم المجموعة دعم استثماراتها بالسوق المصرية ومواصلة برنامج التوسع بمشروعاتها القائمة بمصر، لافتاً إلى أنه على الرغم من كافة التحديات التى تجابه الاقتصاد المصرى ومناخ الاستثمار فى مصر، إلا أن تكلفة إقامة المشروعات فى السوق المصرية لا تزال تعد أحد أهم الميزات التنافسية الحقيقية التى تأتى فى صالح مناخ الأعمال والاستثمار بمصر. حضر اللقاء كل من المهندس طارق عطا العضو المنتدب لشركة "جنرال موتورز عن مصر وشمال أفريقيا"، والسيد "جايارامان" رئيس مجلس إدارة شركة "تى سى آى سانمار" الهندية للبتروكيماويات، والسيد "ياسوفومى سودو" مدير شركة "تويوتا تسوشو" اليابانية، و"سابياساكى باتنيك" العضو المنتدب لشركة "الإسكندرية لأسود الكاربون" الهندية، و"نيتين أنانت بورانيك" العضو المنتدب لشركة "جنوب آسيا للبتروكيماويات"، فضلاً عن السيد "ألبير فوشيه" ممثل شركة "شنايدر إلكتريك مصر"، والذى اختتم كلمته بأن مصر كانت ولا تزال وستبقى دائماً فى مقدمة الأماكن الواعدة اقتصادياً، وإحدى البقاع السحرية للاستثمار على مستوى العالم.