خاص - أموال الغد : شهد اجتماع الرئيس حسني مبارك أمس الأول السبت مع مجلس الوزراء مناقشات ساخنة لعدد من القضايا المرتبطة بالشأن العام ومنها قضية التعديات علي الأراضي الصحراوية من قبل عدد من رجال الأعمال وتحويلها من النشاط الزراعي إلي منتجعات سياحية. وانتقد الرئيس مبارك أداء الحكومة تجاه قضية التعديات علي الأراضي الصحراوية، ووصف أداء الحكومة في هذه الأزمة بالمتهاون. وأوضحت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس مبارك أكد للوزراء أنه شاهد بنفسه مقاطع فيديو تظهر هذه التعديات، وكذلك عددا من الصور الفوتوغرافية حول نفس الموضوع، خاصة التعديات علي الأراضي الواقعة علي طرق مصر الإسكندرية الصحراوي، مطالبا الحكومة باتخاد عدد من الإجراءات التي تحافظ علي أراضي الدولة. كما ناقش الاجتماع أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وشهدت هذه الأزمة مناقشات ساخنة داخل الاجتماع وتأكيدات من الرئيس حسني مبارك أنه يتابع بصفة يومية هذه الأزمة من خلال عدة مصادر، وانتقد الرئيس أداء وزارة الكهرباء الذي وصفه بأنه "أداء يودي في ستين داهية". وناقش الاجتماع أيضا بحسب المصادر أزمة عدم توافر الخبز في بعض المحافظات رغم تأكيدات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عدم وجود أزمات في الخبز، مشيرا إلي أن قرار روسيا بحظر تصدير القمح لن يؤثر بالسلب في إنتاج رغيف الخبز، ولن يؤدي إلي ارتفاع أسعاره، مضيفا أن الاحتياطي من القمح يكفي لمدة أربعة أشهر قادمة. كما طالب الرئيس مبارك الحكومة خلال الاجتماع بالتركيز علي ملف مياه النيل وعدم التعامل مع الملف بمنطق الاهتمام المفاجئ ثم النسيان المفاجئ مع العمل علي دعم التعاون مع دول المنابع. وانتهت المصادر بتأكيدها أن الوزراء شعروا مع نهاية الاجتماع الذي شهد مناقشات ساخنة وانتقادات حادة للحكومة بأن التغيير الوزاري بات وشيكا ، حسبما جاء بصحيفة الدستور.