ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم ان الإدارة الامريكية تتبع مبدأ تحقيق التوازن فى التعامل مع مصر عقب أربعة أسابيع من الهدوء الى جانب دبلوماسية مكثفة حيث حثت قادة الجيش فى مصر لتجنب حالة العنف واستعادة حكومة ديموقراطية لا تحاول تهديد اى نفوذ مستقبلى للجيش او تقويض الإجراءات الأمينة . واوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان وزير الدفاع الامريكى تشاك هاجل دعا خلال محادثات هاتفية متعددة مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصرى الفريق اول عبد الفتاح السيسى الى تغيير المسار.. بينما وجد محامو الادارة مبررا قانونيا لتجنب الاضطرار إلى وقف المساعدات العسكرية السنوية السنوية تقدر قيمتها بنحو 5ر1 مليار دولار. واشارت الصحيفة الى ان البيت الأبيض أعلن امس الاثنين انه سيحمل الحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش مسئولية التزاماتها الأخلاقية والقانونية.. كما جدد موقفه بانه ليس لديه نوايا لقطع المساعدات ما عدا التأجيل المعلن مسبقا لشحنة تسليم طائرات اف-16 . وتابعت الصحيفة ان المشكلة بالنسبة للإدارة الأمريكية ليست مجرد علاقاتها مع الجيش المصرى بل ايضا مع إسرائيل التى تمارس مصالحها الأمنية ثقلا على مسئولى الادارة الذين يسعون لاجراء جولة جديدة من مفاوضات السلام مع اسرائيل وفلسطين. وأشارت الصحيفة الى ان اسرائيل تعتمد على القوات المصرية فى محاربة واستئصال العناصر المتطرفة فى شبه جزيرة سيناء كما حث مسئولون اسرائيليون بشكل علنى وسرى الولاياتالمتحدة بعدم قطع المساعدات التى تعزز معاهدة السلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل. ونوهت الصحيفة الى ان عملية مقتل ما يزيد عن 70 شخصا يوم السبت الماضى والتى تزامنت مع إشارات تفيد بان قادة الجيش يبدون اهتماما محدودا بالمسئولين الامريكيين جعلت من الصعب على ادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما الحفاظ على التوازن بين الأمن والديمقراطية.