بدأت قوة أمريكية مزودة بصواريخ باتريوت ومقاتلات تدريبات عسكرية في الاردن نددت بها روسيا التي تتهم الغرب بتأجيج الصراع في سوريا. وكانت واشنطن اكدت الاسبوع الماضي انها سترسل مقاتلات إف-16 وصواريخ من طراز باتريوت الذي يمكن استخدامه في اسقاط الطائرات والصواريخ الى الأردن وقالت انها ستنظر في بقاء هذه المعدات هناك بعد انتهاء التدريبات. وقالت واشنطن وعمان يوم الاحد ان مناورات الاسد المتأهب لا صلة لها بالحرب في سوريا. لكن الحكومة السورية وروسيا تشعران بحساسية ازاء نقل اي اسلحة غربية قرب الحدود السورية وخصوصا اي معدات يمكن استخدامها في فرض منطقة حظر للطيران. وقال مسؤولون عسكريون ان ما يزيد على 4500 جندي امريكي وزهاء 3000 جندي أردني و500 جندي من بريطانيا والسعودية ودول اخرى يشاركون في المناورات التي تجرى على بعد يقل عن 120 كيلومترا من الحدود السورية. وقال اللواء عوني العدوان قائد القوات الاردنية المشاركة للصحفيين خلال بدء المناورات يوم الاحد ان المناورات لا علاقة لها بأي هدف يخص ما يحدث في سوريا. وقال الضابط الامريكي الميجر جنرال روبرت جي كتالانوتي في مؤتمر صحفي مشترك ان التدريبات ستزيد "قدرتنا على العمل معا في اي حالة طارئة مقبلة". وتشارك في المناورات ايضا عدة طائرات من طراز إف-18 من قواعد في الخليج وتشمل المناورات التدريب على التصدي للهجمات الكيماوية. ويخشى الاردن مثل غيره من الدول المجاورة لسوريا ان يمتد الصراع الى اراضيه وان يثير صراعا اقليميا اوسع. ويقول مسؤولون اردنيون في أحاديث غير رسمية انهم طلبوا بقاء صاروخين على الاقل من صواريخ باتريوت بعد انتهاء التدريبات لحماية الاراضي الاردنية من اي هجوم صاروخي من سوريا.