الشعب المصري ابن نكتة .. دائما وفي أي وقت وأي مكان تلاقي النكتة أو القفشة طلعت حتي لو كان الموقف حزين ومش مفرح أو بيحب الغم .. ودي من أهم الصفات التي تميز الشخصية المصرية ويستفاد منها للتخفيف عن الهموم أو المشاكل ومواصلة رحلة الحياة يا تري ما هو سر المقولة المأثورة (المصري ابن نكتة) وتخصص المصريون في إطلاق النكت المتجددة خاصة الفقراء منهم توصل الدكتور محمد فياض أستاذ الطفيليات الجلدية أن طبق الفول يتضمن الزيت الحار والذي يحتوي علي مادة التربوفان التي تزود المخ بالمزيد من شحنة الموصلات الكهربائية للمخ ؛ مما يشعر ببهجة الحياة والسعادة.. ويكون له تأثير ايجابي في جلب التفاؤل للإنسان فتتم بلورة هذه الانتعاشة في تأليف النكت ليشاركه الآخرون في سعادته في البداية يري محمد حامد أن المصري ما فيش زيه اثنين علي نياته وطيب ، وسر هذه المقولة في مقولة (هم يبكي وهم يضحك) وتقول مروه فكري إن خفة الدم ستبقي العلامة المميزة والنكهة الخاصة التي يعرف بها الشعب المصري ويبدو أن الأزمات تفجر مواهبهم ويري أحمد عادل انه بسبب الأوضاع في العالم العربي وأحيانا بسبب الفقر والبطالة لذلك لجأ الكثيرون للنكتة كوسيلة للتنفيس ويتفق معه عبد الله المهدي قائلا: خفة دمنا من غلبنا وعشان كده بنلاحظ إن النكت تكثر وتظهر بشكل واضح في الأزمات والنكبات والنكسات زى ما حصل بعد نكسة 67 وتقول دعاء السيد شعبنا دايما دمه خفيف وبيستغل أي فرصة وأي مناسبة سياسية أو اجتماعية أو حتي اقتصادية ونجد خفة الدم تظهر سريعا زي مناسبة توحيد الآذان طلعت نكتة بتقول (إن الديوك عملت اعتصاما بعد الفجر في كل العشش) وأخيرا يقول أحمد عبد الرحمن من زمان معروف من المصريين خفة دمهم ويظهر تعليقا علي المواقف السياسية بدون أي خوف كما حدث مع نكتة الضباب والحمار المشهورة أيام السادات قبل حرب أكتوبر