بعد ساعات على التصريحات المستفزة لوزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" التي قال فيها إن مصر "رضخت" لضغوط إسرائيلية، وسوف تبدأ في القريب استيراد الغاز من تل أبيب، كشف موقع "كالكاليست" تفاصيل الصفقة الجديدة التي تم توقيعها مع شركة مصرية صباح اليوم الأربعاء. وقال الموقع الاقتصادي إن الشركاء في حقل "لفيتان" الإسرائيلي وقعوا صباح اليوم على مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعي لشركة "دولفينوس هولدينجز" (Dolphinus Holdings) المصرية. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن الحديث يدور عن مذكرة التفاهم الثالثة لتصدير الغاز من حقل "لفيتان"، بعد المذكرة التي وقعها مع شركة الغاز الأردنية، وتلك التي وقعها الإسرائيليون مع "بريتش جاز" التي تقوم بتصدير الغاز المسال من منشأتها بشمال مصر. "كالكاليست" تابع بالقول:"الاتصالات ب"دولفينوس" المصرية ليست بجديدة، حيث يعرف الأطراف بعضهم البعض من صفقات غاز أخرى. ففي مارس الماضي وقعت "دولفينوس" على عقد رسمي لشراء الغاز من حقل "تمار"، بكميات يمكن أن تتراوح بين 3 و5 مليار متر مكعب على مدى بضع سنوات، بقيمة قدرت في مارس الماضي بمليار دولار". وأضاف:"وفقا لتقرير شركاء تمار من مارس الماضي تمثل "دولفينوس" منظمات مستهلكي الغاز المصرية الكبيرة، غير الحكومية، صناعية وتجارية، وموزعي غاز، ومطورين بقيادة الدكتور علاء عرفة". لكن الفارق الرئيس بين العقد الذي وقع في مارس الماضي ومذكرة التفاهم الحالية- كما يقول الموقع- ليس فقط مصدر الغاز (تمار آنذاك، ولفيتان اليوم) بل ووفقا للتقديرات يدور الحديث هذه المرة عن صفقة ضخمة مع إمكانية لبيع الغاز بكميات تتراوح بين 2 إلى 4 مليار متر مكعب سنويا لمدة من 10 إلى 15 سنة، وبقيمة تصل إلى 10 ملبار دولار. ومن المفترض أن يشمل الاتفاق عددا من الشروط المسبقة، كالحصول على الموافقات التنظيمية للتصدير من السلطات الإسرائيلية، وكذلك الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة من السلطات المصرية، وكذلك توقيع اتفاق توصيل بين المشتري وشركة الغاز المصرية شرق المتوسط (EMG) بشكل يسمح بتوصيل الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب EMG الذي كانت تصدر مصر الغاز من خلاله إلى إسرائيل في السابق.