السؤال : أنا زوجة خنت زوجي أكثر من مرة ولا أستطيع العيش معه للشعور بالذنب تجاهه فهل أطلب الطلاق؟ الجواب : الحمد لله خيانة الزوج من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات ، ومما يجلب على المرأة خسارة الدنيا والآخرة . والزنا كله فاحشة ، ولكنه أشد فحشاً من المرأة المتزوجة ، التي تركت الحلال وأقبلت على الحرام . فتأملي في حالك ، وقبح ما فعلت حتى يدفعك ذلك للتوبة . فالواجب عليك المبادرة بالتوبة النصوح ، والإقلاع عن هذه المعصية ، والعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى ؛ قبل أن يفجئك الموت ، أو يفضحك الله ويكشف سترك ، فتكون الخسارة العظمى . قال الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/ 53 . فإن تبت واستقمت فلا داعي لمفارقة زوجك ، بل استري على نفسك ، وأحسني التوبة ، وأكثري من الأعمال الصالحة حتى يتوب الله عليك . والشعور بالذنب يقتضي التوبة وحسن العمل . نسأل الله أن يهديك سواء السبيل وأن يوفقك للتوبة النصوح . ................................ فتاوى العلماء فتوى للجنة الدائمة في تحريم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام أو المسرحيات أو غيرها . 1. ليس ثمة فرق بين التمثيل الإذاعي والتمثيل المرئي . 2. لا خلاف بين العلماء في تحريم التمثيل الماجن ، والمختلط ، والمحتوي على محرمات في نصِّه ، وأدائه . 3. لم يُبح أحدٌ من العلماء التمثيل على إطلاقه ، بل وضعوا له شروطاً وضوابط . 4. لا ينبغي الإكثار من التمثيل المباح – عند من قال بإباحته - ، حتى ولو كان ذلك في مجال الدعوة إلى الله . ولم نجد – بعد كثير بحث – فتوى لأحد علمائنا الكبار بالتنصيص على التمثيل الإذاعي . والذي يظهر أنه لا فرق بين التمثيل الإذاعي والتمثيل المرئي ، من حيث هو تمثيل ؛ سواء على القول بالإباحة ، أو على القول بالمنع . مع أنه لا شك في أن التمثيل المرئي أعظم فتنة ، وأشد مفسدة ؛ لأن الافتتان بالصورة الحية المرئية ، ليس كالافتتان بمجرد الصوت المسموع ؛ لكننا نتحدث عن التمثيل في حد ذاته ، بغض النظر عما اقترن به من أمور أخرى .