صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى بأن جريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراك هذا المجتمع للغايات التي تسعى إليها الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم /الأحد/ لإيضاح ما توفر للجهات الأمنية السعودية من نتائج التحقيقات التى تجريها سواء مع عناصر الخلية الإرهابية التي أعلن عن ضبطها وما كشفته الوزارة أمس بشأن جريمة المسجد الإرهابية والأهداف التى يسعى إليها تنظيم (داعش) الإرهابي لتنفيذها في السعودية لإثارة الفوضى, والتى تمثل, بحسب المتحدث, جسرا له ولمن يقف وراءه للنيل من الأمن والاستقرار في المملكة. ومن جانبه, تناول العميد بسام عطيه استراتيجية (داعش) فى المملكة, موضحا أن هذه الاستراتيجية تقوم على تقسيم المملكة إلى خمس قطاعات أو مناطق "المنطقة الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية والوسطى". وقال "إن أهداف (داعش) لتقسيم المملكة تضم أهدافا لوجيستية وأخرى تنفيذية, موضحا أن عمل التنظيم يبدأ بتوزيع عناصر بشرية فى المناطق ووضع مسئول أو أمير على كل منطقة, وتأسيس المأوى والمخابىء ثم رصد المواقع ذات الأهمية, وتوفير السلاح والجانب المالى ثم التنفيذ للأهداف الأنية داخل القطاعات الخمسة للمملكة, وهى استهداف رجال الأمن ثم الفتنة الطائفية, مشيرا فى هذا الصدد إلى الحادث الأخير فى مسجد القديح بالقطيف بالمنطقة الشرقية". وأشار إلى أنه بالنسبة لأهداف التنظيم بعيدة المدى فهى العسكرية والاقتصادية والأمنية وغيرها, مؤكدا أن الحادث الأمنى, الذى شهدته القطيف لهو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد كشفت أمس عن هوية منفذ العملية الإرهابية بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف, وتبين أن منفذ الجريمة الإرهابية يدعى/ صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي, سعودي الجنسية, وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهها من تنظيم (داعش) الإرهابي في الخارج.. وتم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي, وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية.