(العمدة الشربينى)، برتبة (وزير) نعم هو (عمدة) فالجذور أصيلة، والأخلاق عظيمة، دلنى على باب خير ارتقيت فيه ، وشعرت معه أننى (جاهل)000!؟ وحال الصحبة قال لى : إذا تصادف وجودك بين تافه واحمق فلاتعرهم (عقلك ) ، وكن بينهم بجسدك وحواسك (دون مضمون ) ، حتى ينتهى وجودك معهم ، وعندها قلت له : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول : (( إن الله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها)) عندها نظر إلى سعيد قائلا لى ومشجعا: أنت استاذى 000!؟ انا ياقائد فقط (تلميذ ابتغى المعرفة ) كى اواصل { رسالة الإصلاح } فقال باتسامة : الانشغال{ بعظام الأمور} من شأن (الرجال ) عندها قلت بصوت غير مسموع فليكن اذن سادتى لدينا رسالة ، ولنكن مفاتيح خير ، مغالايق للشر ، فمعايشة(معالى الأمور ) ، شأن المصلحين ، فلا ينبغى أن نخلط الجد بالهزل 0 وقتها رن فى سمعى محاضرة الاستاذ القائد الفذ الذى قال مرددا : ( الجدية تساوى المصداقية ) واردف قائلا : مع الآخرين تعامل بثلاث وفقط: شكل وسلوك ومفردات أما المضمون فمع أهله 0 وتذكرت آنذاك نصيحة هذا الأب لابنه وودت أن انقلها بل احفرها فى وجدانى ، وتمنيت أن يسمعها الآباء والابناء أنها من الامام على بن أبى طالب (كرم الله وجهه) لابنه محمد بن الحنفية (رضى الله عنه ) اقتطف منها قوله له 000 يا بنى 00 إن من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره ، يابنى 00 من نظر فى عيوب الناس ثم رضيها لنفسه فذاك هو الاحمق بعينه ، يابنى 00 عز المؤمن غناه عن الناس يابنى 00 العافية عشرة أجزاء ، تسعة منها فى الصمت إلا عن ذكر الله تعالى ، وواحد فى ترك مجالسة السفهاء0 ————————————– يابنى 00 أغنى الغنى العقل ، وافقر الفقر الحمق ، وأوحش الوحشة العجب ، وأكرم الحسب الخلق ، وإياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك يضرك ، وإياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب إليك البعيد ، ويبعد عنك القريب ، وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه ، وإياك ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه0 قال لى( العمدة) وهو يستمع بشغف لنصيحة الإمام -بعد أن علا بها صوتى حال مذاكرتى – ، ألا تلحظ أن الكلمات باقية ومؤثرة 00!؟ قلت :نعم لأنها صادقة كما أنها من {باب مدينة علم } رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، فما أعظم أن نستمع لمثل هؤلاء العظماء الإدلاء على ما يصلح النفس والجسد ، الا ترى ياعمدة نفاذ الكلمات ، انها من مصب (المعالي) من معين (الجدية ) و (المرابطة) من مشرب (الهدى المحمدى ) أن هؤلاء الافذاذ كانوا بحق قادة عظام ، عاشوا معالى الأمور فأثروا الإنسانية جمعاء 00 انتفض (العمدة ) قائلا : آن وقت المحاضرة والانضباط عنوان ، قلت: نعم ورددنا سويا : لا للسفاسف 00!!!؟؟؟