تحت عنوان "داعية سلفي: مشاهدة كرة القدم تدمر الأمم"، لفتت صحيفة الجارديان البريطانية إلى رأي القيادي السلفي ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بشأن كرة القدم،وقوله إن هناك ظروفا معينة تجعل الكرة تندرج تحت بند غير المقبول في الإسلام. وأضافت: "الداعية السلفي قال إن مشاهدة كرة القدم أمر غير مقبول في الإسلام، لما بها من إلهاء وتدمير للأمم". وتابع التقرير أن برهامي يعتبر أن مشاهدة مباريات مونديال البرازيل بمثابة "كارثة تجعلني غاضبا جدا"، حيث يراها إلهاء عن الواجبات الدينية والدنيوية، بما يؤدي في النهاية إلى دمار للأمم والشعوب. ونوهت إلى أن برهامي رفض تحريم مشاهدة الكرة بشكل مطلق، لكنه لفت إلى ظروف معينة قد تهوى بها إلى تصنيف "حرام"، إذا ألهت المرء عن أداء واجباته الدينية، أو في حالة كشف أجزاء من جسد المسلم يستوجب تغطيتها، أو تسببها في جعل المسلمين يحبون ويشجعون "الكافرين"، مشيرا إلى أن مباريات كرة القدم عادة ما تصاحبها تلك الظروف. لكن الصحيفة نوهت إلى تصريحات لاحقة لياسر برهامي لفضائية "سي بي سي" ذكر خلالها إن كلماته تم اجتزاؤها من سياقها لأسباب سياسية، وأضاف: "لقد قلت فقط..لا تضيعوا أوقاتكم". وأشارت إلى أن الدعوة السلفية، التي ينتمي إليها برهامي كانت في مرحلة ما داعمة لجماعة الإخوان التي صعدت إلى السلطة في أعقاب ثورة 2011، لكنها اتهمتها لاحقا بالهيمنة على السلطة السياسية، وقامت بتأييد الاحتجاجات ضد الجماعة، ودعم إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي.