أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، القسم الجمهوري لرئاسة الدولة لمدة أربعة سنوات بعد عامين من قسم الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب لجمهورية مصر العربية، ورغم أن الرئيسين دعيا العديد من الرموز الوطنية والسياسية والدينية والثورية إلى حفلي تنصيبهما إلا أن اختلافات كبيرة لوحظت بين الحفلين لعل أبرز ما يميز بين المشهدين هو ظهور بعض الشخصيات المحسوبة على نظام حسني مبارك حفل تنصيب السيسي بقصر القبة مثل رجل الأعمال محمد أبو العنين، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، وأيضًا المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، الذي عينه حسني مبارك وكمال الجنزوري، رئيس الوزراء بعهد حسني مبارك والمجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير، وأيضًا إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الحالي وعضو لجنة سياسات الوطني المنحل. ولوحظ في الوقت ذاته غياب كبير لرموز ثورة 25 يناير عن حفلة تنصيب السيسي رغم توجيه رئاسة الجمهورية بعض الدعوات لهم، ولكن هذه الدعوات قوبلت بالرفض من قبل البعض في الوقت الذي يقبع فيه آخرون خلف القضبان أمثال أحمد ماهر و محمد عادل مؤسسي حركة شباب 6 إبريل وأحمد دومة الناشط السياسي وآخرون. بينما حضر مجموعة كبيرة من ثوار 25 يناير حفل تنصيب الدكتور محمد مرسي في 30 يونيه 2012 بجامعة القاهرة والذين هتفوا " يسقط يسقط حكم العسكر" بمجرد وصول أعضاء المجلس العسكري للقاعة حينها. وقال إيهاب غباشي منسق عام رابطة مصابي ثورة 25 يناير وأسر الشهداء على مستوى الجمهورية أنه رفض الدعوة التي وجهت له من رئاسة الجمهورية لحضور حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. وأضاف غباشي أنه شكر رئاسة الجمهورية على تذكرها للثوار ولكنه اعتذر عن عدم الحضور لأنه يؤيد معسكر الثورة ولن يتخلى عنها، معربًا عن تخوفه من عودة رموز وأبناء نظام مبارك والحزب الوطني لقيادة الدولة من جديد. وتابع غباشي: "لن احتفل بالسيسي وهناك آلاف المعتقلين السياسيين في السجون وأهالي حزنى على فقدان ذويهم". يذكر أن رئاسة الجمهورية قد وجهت دعوات للعديد من الشخصيات العامة والفنية والسياسية لحضور حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر القبة بعد أداءه القسم الجمهوري